قال فقي أحمد نجاش مدير إدارة حوض النيل بوزارة المياه والطاقة الإثيوبية إن "الوقت قد حان لتطبيق الاتفاقية الإطارية التعاونية لدول حوض النيل"، وقال نجاش في تصريحات لوكالة الأنباء الإثيوبية خلال الاحتفال بيوم النيل اليوم الأربعاء إن الاتفاقية الإطارية التي وقعتها ست دول متشاطئة على النهر "على وشك التطبيق". وأضاف أن "الاتفاقية الإطارية الشاملة ستكون قانونا لكل دولة بعد إقرارها من برلمانات الدول المعنية أو رؤساء الدول". وقال نجاش إن "قائمة الأولويات لتطبيق الاتفاقية الإطارية الشاملة سيكون إنشاء مفوضية لدول حوض النيل والتي ستكون مسئولة عن التخطيط والتطبيق وتوفير الدعم لمشروعات التنمية وكذلك الاستخدام المستدام للمياه". وأضاف أن "إثيوبيا تنشئ حاليا سد "النهضة" في إطار روح الاتفاقية الإطارية التعاونية وتأخذ في الاعتبار المزايا لدول المصب". وقال إن هذا السد سيربط الدول المجاورة من خلال خط للطاقة. وعبر عن الامل في أن الدول التي لم توقع الاتفاقية الإطارية حتى الآن- في أن توقعها قريبا. ومن جانبه حث كيبدي جيربا وزير الدولة للمياه والطاقة الإثيوبي في هذه المناسبة الدول المتشاطئة على تعزيز التعاون الذي تحقق حتى الآن بتيسير من إنشاء مبادرة حوض النيل لجنى ثمار ما سبق..وقال إن التعاون حول النيل سيؤدي إلى مزايا أخرى كثيرة من شأنها تأمين المياه والطاقة وتحقيق الأمن الغذائي في دول حوض النيل. ومن جانبه قال وائل خيري المدير التنفيذي لمبادرة حوض النيل من خلال ممثل له، إن هناك "جهودا جارية لضمان استخدام منصف لمياه النيل" مشيرا إلى أنه بدعم من مبادرة حوض النيل سيتم ربط الدول المتشاطئة على النهر من خلال شبكة كهربائية لتبادل الطاقة يمكن أن تشكل علاقات تكامل إقليمية قوية في التجارة والزراعة والاتصالات والسياحة وغيرها. وقال إن مبادرة حوض النيل ساعدت الدول المتشاطئة على الاستفادة من أكثر من 1.2 مليار دولار لتنفيذ عدد من هذه المشروعات الإقليمية في مجال نقل وتوليد وتبادل الطاقة الكهربائية وتنمية حوض النهر والزراعة. ومن جانبه قال هانسن بلانك بيرج السفير الهولندي لدى إثيوبيا والذي يمثل شركاء التنمية لدول حوض النيل في الاحتفال، إن تأسيس شراكة قوية بين البلدان المشاطئة هو خيار لا غنى عنه. وشدد على أن الدول المتشاطئة يتعين أن يكون لديها التزام سياسي قوي بالتطبيق الفعال للاتفاقية الإطارية. وقال إن شركاء التنمية يقدمون دعمهم للتعاون بين الدول المتشاطئة على النهر لضمان استخدام منصف لمياه النيل. ويجري الاحتفال حاليا بيوم النيل في بلدة جينجا في أوغندا وهي منبع النيل الأبيض في حضور وزراء المياه من الدول المتشاطئة. وأنشئت مبادرة حوض النيل في عام 1999 من جانب مجلس وزارء شئون المياه لدول حوض النيل من بوروندي وجمهورية الكونغو الديمقراطية ومصر وإثيوبيا وكينيا ورواندا والسودان وتنزانيا وأوغندا.