فيما وصل وفد الجامعة العربية الي العاصمة العراقية بغداد لبحث الترتيبات اللوجستية والأمنية، وكذا تجهيزات إقامة الوفود العربية الرسمية والإعلامية خلال فترة انعقاد القمة، تكشفت معلومات مصادر عن مشاكل وعقبات تواجه القمة المقرر عقدها في بغداد 29 مارس الحالي. وتتمثل هذه المشاكل والعقبات فيما أكدته المصادر عن سعي بعض الدول العربية وعلي رأسها مجلس التعاون الخليجي لاستصدار قرار من القمة بالاعتراف بالمجلس الوطني كممثل للشعب السوري. وقالت إن العراق يرفض هذا الأمر بشده، واستصدار قرار بهذا المستوي بالنظر إلي علاقاته المتجذرة سواء مع دمشق أو طهران، لكون الأخيران حليفين استراتيجيين. وتوقعت أن تشهد القمة حالة شدًا وجذبًا بشأن تلك القضية، غير أن هذه المصادر اعتبرت أنه مازال هناك متسع من الوقت "أكثر من أربعة أسابيع"، رأت أنها ربما شهدت تغييرات من شأنها إعفاء القمة من هذا الحرج وتلك المشكلة. من جانب آخر ذكرت المصادر أن العراق أبدي تمسكه باستضافة كل الاجتماعات التحضيرية للقمة، وخاصة اجتماعي وزراء الخارجية والاقتصاد والتجارة، بعد أن كان مقرر أن يتم عقد جميع الاجتماعات التحضيرية من لجان ومجالس وزارية في مقر الأمانة العامة للجامعة وأن يقتصر الحضور العربي في بغداد للقمة فقط.