قال الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا يمكن لأي قوة مادية أن تشتري مثقفا حقيقيا تعلم تعليما جادا، مشددا على أن الدخلاء فقط هم من يُشترون. وأضاف جمعة في كلمته خلال فعاليات احتفالية مؤسسة دار الهلال بمرور 125 عامًا علي تأسيسها، والتي تعقد تحت عنوان" دور الإعلام والتعليم والصحافة في نشر التنوير ومواجهة التطرف والإرهاب"، أن المثقف الحقيقي يختلف عن الدخلاء الذين يتم إقحامهم على المهن التربح والمتاجرة، قائلا إن على كل مهنة أن تنفي عنها الدخلاء وغير المؤهلين الذين يعدون خصما من رصيدها. وألقى وزير الأوقاف جانبا من قصيدة الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري التي تعبر عن تفشي الدخلاء وقال فيها " ولقد رأى المستعمِرونَ فرائساً, منَّا ، وألفَوْا كلبَ صيدٍ سائبا! فتعهَّدوهُ ، فراحَ طوعَ بَنانِهمْ, يَبْرُونَ أنياباً له ومَخالبا. أعَرَفتَ مملكةً يُباحُ " شهيدُها " للخائنينَ الخادمينَ أجانبا. مستأجَرِينَ يُخرِّبونَ دِيارَهُمْ, ويُكافئونَ على الخرابِ رواتبا". وتابع بقوله إن الرئيس السيسي أكد خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، أن مكافحة الإرهاب مسئولية ثقافية جماعية تضامنية، إذ لا يمكن لمؤسسة أن تقوم بهذه المجابهة وحدها منفردة، مشددا على وجوب الذهاب إلى الشباب في أنديتهم ومدارسهم والعمل معا لصالح هذا الوطن حتى تعود لمصر ريادتها في جميع الجوانب. وأضاف وزير الأوقاف أنه استشعر عندما أعلنت الولاياتالمتحدة أن القدس عاصمة إسرائيل أن هذه هي بداية نهضة الأمة، لأنه قد حدث ما يجعلها تفيق من غفلتها. من جانبه قال الكاتب مجدي سبلة رئيس مجلس إدارة دار الهلال، أن إصدارات المؤسسة تؤكد أهمية محاربة الفكر المتطرف والمتخلف، الساعي للهدم، والتي لم تتوانَ عن تأدية هذا الدور. وقال سبلة خلال كلمته بفعاليات احتفالية مؤسسة "دار الهلال" بمناسبة مرور 125 عاما على تأسيسها :"إن مجلة "الهلال" كان لها الصدارة لكونها متخصصة في الثقافة والفكر والإبداع، والمجلات الأخرى لم تحد عن الدور الوطني". وأضاف، أن مجلة "المصور" أيضا تستقطب العديد من الكتاب السياسيين والمثقفين وتخصص مساحات مهمة لتغطية ورصد أبرز الأحداث بالبلاد.