قال الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، إنه لا يمكن لأي قوة مادية أن تشتري مثقفًا حقيقيًا، تعلم تعليمًا جادًا، مؤكدًا أن الدخلاء فقط هم من يُشترون. وأضاف خلال مشاركته بفعاليات مؤتمر "دور الإعلام والتعليم والصحافة في نشر التنوير ومواجهة التطرف والإرهاب"، الذي تنظمه دار الهلال، اليوم، أن المثقف الحقيقي يختلف عن الدخلاء الذين يتم إقحامهم على المهن للتربح والمتاجرة، مؤكدًا أن على كل مهنة تنفي عنها الدخلاء وغير المؤهلين الذين يعدون خصمًا من رصيدها.
وألقى وزير الأوقاف جانبًا من قصيدة الشاعر العراقي محمد مهدي الجواهري، التي تعبر عن تفشي الدخلاء وقال فيها: "ولقد رأى المستعمِرونَ فرائسًا منَّا ، وألفَوْا كلبَ صيدٍ سائبا فتعهَّدوهُ، فراحَ طوعَ بَنانِهمْ، يَبْرُونَ أنيابًا له ومَخالبًا، أعَرَفتَ مملكةً يُباحُ شهيدُها للخائنينَ الخادمينَ أجانبًا، مستأجَرِينَ يُخرِّبونَ دِيارَهُمْ، ويُكافئونَ على الخرابِ رواتبا".
وتابع قائلًا: "إن الرئيس السيسي أكد خلال احتفال وزارة الأوقاف بالمولد النبوي الشريف، أن مكافحة الإرهاب مسؤولية ثقافية جماعية تضامنية، إذ لا يمكن لمؤسسة أن تقوم بهذه المجابهة وحدها منفردة"، مشددّا على وجوب الذهاب إلى الشباب في أنديتهم ومدارسهم، والعمل معًا لصالح الوطن، حتى تعود لمصر ريادتها في جميع الجوانب.
وأضاف وزير الأوقاف أنه استشعر الخوف، عندما أعلنت الولاياتالمتحدة أن القدس عاصمة إسرائيل، متسائلًا:"أهذه هي بداية نهضة الأمة؟"، مؤكدًا أن ما حدث يجب أن يجعلها تفيق من غفلتها.