احتجزت سلطات ميانمار صحفيين محليين إثنين يعملان لصالح وكالة رويترز للأنباء، واثنين من عناصر الشرطة في يانجون، المركز التجاري لميانمار. ويواجه المقبوض عليهم الأربعة اتهامات منصوص عليها في الفقرة الأولي من المادة الثالثة من قانون الأسرار الرسمية لعام 1923 بعد أن سلم الشرطيان وثائق تتعلق بولاية راخين المضطربة في ميانمار إلى الصحفيين أمس الثلاثاء، حسبما أفاد بيان صادر عن وزارة الإعلام على صفحتها على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي اليوم الأربعاء. يُذكر أن جيش ميانمار واجه اتهامات على نطاق واسع بارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان ضد أقلية الروهينجا المسلمة في ولاية راخين، بعد أن شن حملة في أعقاب هجوم مسلح شنه الروهينجا في أغسطس. ومنذ ذلك الحين، فر أكثر من 640 ألف لاجئ من الروهينجا إلى بنجلاديش. وقالت متحدثة باسم رويترز لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) مساء اليوم إن الصحفيين والوني وكياو سوي اوو مفقودان منذ مساء أمس الثلاثاء، ولكنها لم تؤكد نبأ إلقاء القبض عليهما. وأضافت في رسالة إلكترونية " لقد تقدمنا بتقرير حول فقدانهما، ونبذل كل ما في وسعنا لتحديد مكانهما". وقال ثورا اونج، شقيق أحد الصحفيين ويدعى وا لوني، الذي يعمل مع وكالة رويترز للأنباء، هاتفيًا ل (د.ب.أ) إن شقيقه فقد منذ مساء أمس وعلى الرغم من ذلك لم يؤكد نبأ القبض عليه أو توجيه اتهامات له. وأفاد بيان وزارة الاعلام بأنه يجرى استجواب الصحفيين في مركز شرطة ضاحية هتاوك كيانت في ضواحي يانجون. وحثت السفارة الأمريكية في يانجون في بيان نشرته على موقعها على الانترنت مساء اليوم الأربعاء، الحكومة على تبرير الاعتقالات، مشيرة إلى أنها "تشعر بقلق بالغ إزاء الاعتقالات الشاذة للغاية لمراسلي رويترز بعد دعوتهما للقاء مسئولي الشرطة في يانجون". وذكر البيان "من أجل أن تنجح الديمقراطية، يتعين على الصحفيين أن يكونوا قادرين على القيام بوظائفهم بحرية"، مطالبة الحكومة بالسماح بالوصول إلى الصحفيين الاثنين. وكتب شون جليسون، المحرر الرقمي لصحيفة فرونتير اليوم على موقع تويتر للتواصل الاجتماعي، أن الجيش وجه اتهامات للصحفيين. يُشار إلى أن عقوبة انتهاك قانون الأسرار الرسمية، الذي يعود للعهد الاستعماري، تصل إلى السجن 14 عامًا. يذكر أن سلطات ميانمار اعتقلت عددًا من الصحفيين هذا العام، وفقًا لقوانين وحشية تعود للعهد الاستعماري، وقد حذرت جماعات حقوقية من تراجع حرية الصحافة تحت إدارة مستشارة الدولة فى ميانمار أون سان سو تشي.