واصل عشرات المتظاهرين اعتصامهم أمام مبني اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، وقاموا بمنع العاملين بالمبني من الدخول بالباب الرئيسي، اعتراضًا علي أحداث مذبحة مباراة بورسعيد التي راح ضحيتها عشرات القتلي والمصابين. وردد المتظاهرين هتافات "يا نجيب حقهم.. يا نموت زيهم" "وسلمية .. سلمية" "لا إله إلا الله .. الشهيد حبيب الله"، وانضم إلى المتظاهرين مسيرة قادمة من ميدان التحرير تضم نحو 150 شابًا، مطالبين بمحاكمة المسئولين عن الحادث. وشن المتظاهرون هجوم علي سياسة المجلس العسكري في إدارة الأزمة والبلاد منذ إندلاع الثورة في يناير 2011، معتبرين أن سياستهم هي السبب في الأحداث الدموية التي شهدتها البلاد على مدار عام كامل. وقال أحد العاملين من أفراد الأمن بمبني التليفزيون ل"بوابة الأهرام"، إن العاملين بالمبني اضطروا للدخول من الباب الخلفي، بعد حصار المتظاهرين للباب الرئيسي، لمنع وقوع أي اشتباكات، وأضاف بأن المتظاهرين حاولوا بكل الطرق استفزاز قوات الجيش التي تؤمن المبني، بينما التزم أفراد الأمن بضبط النفس. وفي سياق متصل، منع المتظاهرين عبور السيارات أمام ماسبيرو، وقاموا بإغلاق طريق الكورنيش من ناحيتي ميدان عبدالمنعم رياض ووزارة الخارجية، الأمر الذي تسبب في شلل مروري تام بالتحرير وكوبري 15 مايو المتجه إلى رمسيس وشارع الجلاء.