ندد عدد من نواب البرلمان بما حدث أمس خلال مباراة المصرى البورسعيدى والأهلى باستاد بورسعيد، واعتبر عدد من نواب البرلمان أن ماحدث أمس هو فوضى مدبرة وليست مجرد أحداث شغب فى إحدى مباريات كرة القدم. وربط عدد كبير من النواب بين أحداث الأمس وبين قانون الطوارئ والضغوط المفروضة على المجلس العسكرى لتسليم السلطة معتبرين أن تلك الأحداث تنضم لمسلسل الانفلات الأمنى الذى برز بشدة فى الايام الأخيرة من أجل جعلها ذريعة لإعادة العمل بقانون الطوارئ وتأجيل تسليم السلطة وبقاء المجلس العسكرى لفترة أطول وتخفيف الضغط الواقع عليه من أجل مطالبته بتسليم السلطة. أدان الدكتور عمرو حمزاوى، النائب عن مصر الجديدة وعضو مؤسس حزب مصر الحرية، ماحدث أمس وقال عبر حسابه الشخصى على تويتر "لابد من إقالة وزير الداخلية ومدير أمن بورسعيد ومحافظها فورا. أرسلت للدكتور الكتاتني مطالبا بجلسة استثنائية اليوم لمجلس الشعب..وقد تحددت الجلسة الاستثنائية للمجلس اليوم 11 صباحا. فوضى منظمة هدفها إخافة المصريين وإطالة عمر العسكري في السلطة بعد أن طالب الشارع بإسقاطه، وترجمنا في مجلس الشعب إسقاط العسكري بمشاريع قوانين لتبكير الرئاسة، لا تحتمل مصر المزيد من الدماء والقتل. على العسكري الرحيل". واعتبر الدكتور مصطفى النجار، النائب عن دائرة مدينة نصر وعضو مؤسس حزب العدل، أن ما حدث أمس فى بورسعيد بعيد تماما عن المصادفة وأنه متعمد ومرتب وكفيل بسقوط حكومة الجنزورى وتبكير انتخابات الرئاسة مناشدا الجميع التوحد ومطالبا بمحاكمة كل المسئولين المتورطين فى أحداث أمس قائلا "ما يحدث ليس صدفة وهناك ما يحاك لنا، سقطت اليوم حكومة الجنزورى وحان وقت رحيلها وتشكيل حكومة إنقاذ وطنى وتبكير انتخابات الرئاسة، وإنهاء الفترة الانتقالية حتى يبقى الوطن وطن، كل من يكون فى موقع مسئولية ويفشل بإهمال أو تقصير أو تعمد لا تكفى إقالته بل إقالته ومحاكمته فهو شريك فى القتل". تابع النجار نافيا أن يكون ما حدث أمس مرتبطا بالثورة " كل من سينسب للثورة هذه الفوضى، وهذه الدماء، فهو مجرم ومصاب بحول عقلى. الفشلة هم السبب ولا أحد سواهم وستكتمل الثورة مهما كان الثمن" وأضاف موجها خطابه للمجلس العسكرى "إذا لم تحمينا؟ إذا لم تأمننا؟ إذا لم تحترم حقوقنا؟ لماذا تريد أن تحكمنا ؟؟". من جانبه، قال زياد العليمى النائب عن المعادى وعضو ائتلاف شباب الثورة والحزب المصرى الديمقراطى الاجتماعى "بعد أن حاول وزير الداخلية أمس إقناع النواب بأهمية قانون الطوارئ يقتل 73 مواطنا مصريا في أستاذ بور سعيد، ويتم إشعال النيران في أستاد القاهرة ..الأمر ليس مصادفة"، وأضاف:"الشعب المصري تتم معاقبته لأنه قام بثورة وسنستدعي وزير الداخلية لاستجوابه عن أحداث اليوم". وقال الدكتور أكرم الشاعر نائب محافظة بورسعيد عن حزب الحرية والعدالة الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين ورئيس لجنة الصحة بالبرلمان: " حادثة الإستاد مدبرة ولها علاقة بالهجوم على مجلس الشعب أمس" مضيفا: "الموقف الآن سيء جدا في بورسعيد وما يحدث فوضي وليس رياضة". من جهته قال البدري فرغلي، نائب محافظة بورسعيد بمجلس الشعب، إنه سيتقدم بطلب عاجل لوزير الداخلية لعزل كل القيادات الأمنية ببورسعيد بسبب دخول الأسلحة بجميع أنواعها إلى الاستاد، مما تسبب في هذه المجزرة، مؤكدا أن ما حدث يعد مؤامرة مدبرة، ولابد من التحقيق فيها وعدم القسوة على جماهير بورسعيد". وحمل محمد أبو حامد، النائب عن دائرة قصر النيل وعضو مجلس الشعب عن حزب المصريين الأحرار، المجلس العسكري مسئولية الأحداث قائلا: "المجلس العسكري هو المسئول عما يحدث وأطالب بحضور المشير طنطاوي بشخصه وصفته لمحاسبته". وأضاف أبو حامد في مداخلة هاتفية ببرنامج ناس بوك على فضائية روتانا: " شباب الألتراس يعاقب لأنه يقف بجانب الثوار والمجلس العسكري غير مؤهل لإدارة البلد والمجلس خان دم الشعب المصري وقوات الأمن تركت البوابات مفتوحة والأمن كان شايف وسامع كل ما يحدث وكل من لا يقر بأن هذه ليست مؤامرة هو خاين للشعب المصرى".