بدأت قبل ظهراليوم الثلاثاء، اجتماعات الدورة غير العادية لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى المندوبين الدائمين، برئاسة مندوب جمهورية السودان بالجامعة السفير عبدالمحمود عبدالحليم، وحضور أحمد أبو الغيط الأمين العام للجامعة. وذلك لبحث التطورات التي تمس بمكانة مدينة القدس ووضعها القانوني والتاريخي، ومن أجل صياغة موقف عربي لتجنب صدور مايتردد عن نية الرئيس الأمريكي دونالاد ترامب بأن القدس عاصمة لدولة اسرائيل ونقل السفارة الأمريكية للقدس، جاء الاجتماع بناء على طلب من دولة فلسطين وأيدته عدد كبير من الدول العربية. وفى تصريح لسفير فلسطين ومندوبها الدائم لدى الجامعة دياب اللوح قبيل انطلاق الاجتماع، أوضح أنه بتوجيهات من الرئيس محمود عباس ووزير الخارجية وشئون المغتربين رياض المالكي تقدمت مندوبية فلسطين لدى الجامعة بطلب رسمي لعقد دورة استثنائية طارئة لمجلسها على مستوى المندوبين اليوم لصياغة موقف عربي لتجنب صدور مثل أى إعلان من قبل إدارة الرئيس ترامب بشأن اعتبار القدس عاصمة موحدة لدولة اسرائيل وإمكانية نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب الى المدينة المقدسة. واعتبر اللوح هذا الأمر الذي من شأنه فى حال صدوره أن يمثل خطأ تاريخيا كبيرا وخطأ سياسيا خطيرا سينطوى على تداعيات خطيرة غير مسبوقة على فرص إعادة اطلاق عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي وعلى الامن والاستقرار على المنطقة برمتها. وأعرب اللوح عن استعداد الجانب الفلسطينى الدائم للتعاون مع الجهد الامريكي المبذول لاستئناف المفاوضات وتقديم كل ما يلزم لانجاح الجهد الامريكي لحل الصراع العربي الاسرائيلي والصراع الفلسطيني الاسرائيلي باعتباره البوابة الحقيقية لتحقيق الاستقرار والامن في المنطقة. لكنه حذر السفير اللوح من أن هذا الجهد الأمريكي سيكون في مهب الريح اذا ما علن الرئيس ترامب عن نقل السفارة الى القدس واعتبارها عاصمة لدولة إسرائيل. وأكد أن الرئيس محمود عباس أجرى في الفترة الاخيرة اتصالات مكثفة مع عدد من الزعماء والقادة العرب والأمين العام للجامعة العربية وطلب تدخلا عربيا عاجلا للحيلولة دون إعلان الرئيس ترامب عن نقل السفارة او اعلان القدس عاصمة لدولة اسرائيل.