يعد مبنى البرلمان البريطاني الشهير وسط العاصمة لندن، مزاراً سياحياً رئيسياً ولكنه مهدد بالانهيار، حيث حذر تقرير جديد من أن المبنى التاريخي قد تدمره النيران أو مياه فيضان نهر التايمز او مياه المجاري. وأشار التقرير الذي نقلته صحيفة الجارديان إلى أن إصلاح المبنى قد يستغرق شهوراً طويلة مما سيغير من الوجه السياسي للبلاد وهو الأمر الذي يحاول المسئولون تجنبه. وأوضحت الصحيفة أن مواسير المياه والغاز وشبكة الكهرباء داخل مبنى البرلمان تم مدها في أعقاب الحرب العالمية الثانية، وأنه كان يجب استبدالها في السبعينات ولكن لم يحدث. ونقلت الجارديان عن متخصصين في سلامة المباني أن قدم مواسير نقل الغاز داخل المبنى قد يؤدي إلى تسريب يهدد بانفجار لا يعلم أحد مداه. وقالت الصحيفة إن المبنى الشهير باسم ويسمينستر قد تعرض لأربعين حريقا بين عامي 2008 و 2012 كما اندلع حريقا العام الماضي أيضاً نتيجة لخلل كهربائي إلا أن الأمر تم تداركه بسرعة. وأضافت الجارديان أن المبنى الذي أقيم في عام 1840 تنبعث من جدرانه رائحة عطنة وهو الأمر الذي يشكو منه كل العاملين في المبنى. ويقول سير إدوارد لي عضو البرلمان عن حزب المحافظين، إن مبنى البرلمان البريطاني لا ينظر إليه على أنه كتلة خرسانية بل يجب أن يكون أكثر من ذلك بكثير فهو صرح للديمقراطية في المقام الأول.