عندما قامت الثورة عبرت عن كثير من الأفكار أهمها كانت "حرية التعبير"، وعلي خلفية هذه الفكرة ظهر عدد من الفنون التي كانت تعرض علي استحياء قبل الثورة، منها فن "الجرافيتي" وهو الرسم علي الجدران. وبعد الثورة قام عدد من فناني الجرافيتي بالتعبير عن الوضع الثوري علي حوائط الشوارع والميادين في مختلف محافظات مصر، لكن معظمها قد تم استقباله بنوع من السلبية، والرد عليه بمحوه عن طريق دهن الحوائط. لكن استطاع الكاتب والمصور الفوتوغرافي شريف عبد المجيد أن يوثق لهذه الحالة من خلال كتابه الذي صدر حديثا بعنوان "أرض أرض.. حكاية ثورة الجرافيتي" يصدر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب ويقع في 235 صفحة، يتناول في صفحات قليلة حكاية الجرافيتي في مصر ثم يعقبه 200 صورة كنماذج لهذا الفن. وقال عبد المجيد : يتناول الكتاب قصة الثورة المصرية من خلال ملمح بصري وهو فن الجرافيتي الذي قدم من خلاله الثوار رؤيتهم وآراءهم وأفكارهم وطموحاتهم للثورة المصرية من خلال الرسم علي الحوائط والكتابة عليها. وأوضح أن فن الجرافيتي فن بدأ يأخذ حقه في الانتشار والذيوع علي أيدي مجموعة من شباب الفنانين بعد أن كان هذا الفن ممنوعا ولا يخرج من قاعات العرض، إلا بعد أن يمر علي لجان أو عبر مسابقات من خلال وزارة الثقافة، مما كان يفقده ميزة الطزاجة والتعليق الندي الخارج عن إطار المؤسسات.