دعا سيد فليفل، رئيس لجنة الشئون الإفريقية بمجلس النواب، إلى وضع سياسة تحريرية بالصحف القومية، ووسائل الإعلام، تبرز "إفريقية مصر"، مؤكدا، أهمية إرسال مراسلين للصحف والمؤسسات القومية لعواصم القارة، أو الاستعانة بصحفيين أفارقة، والعمل على تكوين كوادر جديدة للصحافة الإفريقية. وشدد فليفل خلال اجتماع اللجنة، لبحث سبل دعم الرسالة الإعلامية المصرية تجاه شعوب القارة الإفريقية، على ضرورة خلق كوادر صحفية بالمؤسسات الصحفية القومية والخاصة، تهتم بالشأن الإفريقي، بالتعاون ما بين مؤسسات الدولة، والجهات المعنية، والمراكز البحثية، ومعهد الدراسات الإفريقية، مشيرا إلى إمكانية استكتاب الأكاديميين المختصين بالشأن الإفريقي فى الصحف المصرية. وكشف عن أن اللجنة، تستهدف عقد مؤتمر بحضور المسؤلين فى الحكومة، ومجلس النواب، والمؤسسات الصحفية، والإعلامية، لبحث "الرسالة الإعلامية إلى إفريقيا" وسبل تحقيقها، وما تتطلبه من إجراءات، من أجل صياغة تصور عام، ورؤية تقود للتنمية، وتكافح الإرهاب، وتحفظ حقوق مصر، وتدعم تواصلها مع عمقها الإفريقي. وأكد، أهمية وجود وزارة الشئون الإفريقية التى كان يشغلها الدكتور بطرس غالي، وهي وزارة موجودة فى الجزائر والمغرب، وبريطانيا الدولة التى احتلت دولًا عدة بالقارة، كما توجد إدارة للشئون الإفريفية بوزارة الخارجية، وتوجد ميزانية تصرف للمسئولين فيها، ولن تضيف عبئًا ماليًا جديدًا. ولفت وكيل أول الهيئة الوطنية للصحافة عبدالله حسن، إلى أهمية الرسالة الإعلامية الإفريقية، من أجل مواجهة التحديات الراهنة، لافتا إلى أن مشكلة "سد النهضة" لم تظهر إلا فى عام 2011، والسنوات التالية، وأن الرئيس عبدالفتاح السيسي، أكد على حقوق مصر المائية في نهر النيل، وعدم المساس بحصتها المائية. وأشار إلى مسئولية الإعلام، في نقل صورة مصر لإفريقيا، من خلال صحفيين متخصصين، من أجل تحقيق التواصل، لافتا إلى أن وكالة أنباء الشرق الأوسط، كان لها 7 مكاتب، من بينها إثيوبيا والسنغال وجنوب إفريقيا ونيروبي، وهي مغلقة حاليا، وهناك مشكلات مالية تحول دون اعادة افتتاحها، لاسيما بعد تعويم الجنيه، وتضاف قيمة التكلفة. ونوه حسن، إلى أهمية إجادة المراسلين فى القارة للغات الأجنبية، لاسيما الإنجليزية والفرنسية، من أجل تفعيل التواجد، والاندماج ما بين الصحفيين المصريين، والمسئولين والصحفيين الأفارقة. ودعا إلى مناقشة مشكلات غياب وسائل الإعلام المصرية عن إفريقيا لوضع حلول لها، مشكلة ( أ ش أ)، وتمويل المكاتب، لاسيما بعد تعويم الجنيه، وإمكانية دعم مؤسسات الدولة لإعادة فتح المكاتب، واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي والإعلامي، مؤكدا، أهمية استمرار التواصل مع المتدربين فى اتحاد الصحفيين الأفارقة، وضرورة إنشاء صحف أو صفحات متخصصة للشأن الإفريقي، وأهمية تواجد مراسلين مصريين، وضرورة استعادة القوة الناعمة لمصر توصيات قابلة للتنفيذ. ومن جانبه، قال نائب رئيس تحرير "الجمهورية"، عصام الشيخ، إن وسائل الإعلام المصرية تحتاج لضخ دماء جديدة فى مجال الشئون الإفريقية، وتدريبهم على الرسالة الإعلامية المصرية نحو إفريفيا، واستكتاب صحفيين أفارقة فى الصحف المصرية. وأشار إلى أهمية اتحاد الصحفيين الأفارقة فى التواصل مع الصحفيين الأفارقة، وتدريبهم، وتعريفهم بمشكلات مصر، وقضاياها المهمة فى مصر، بوصفها مفتاحا لإفريقيا، والبوابة لدخولها، مؤكدا، أهمية الشراكة ما بين الدولة والقطاع الخاص، من أجل الاستثمار فى إفريقيا، إضافة إلى تنظيم مؤتمرات متخصصة تخدم المصالح المصرية الإفريقية، واهتمام وسائل الإعلام بالمشاركين فيها. بينما قال النائب حاتم باشات، إن هناك تقصيرًا فى التغطية الإخبارية عن إفريقيا، وضرورة استغلال المواقع الإخبارية، وتدريب كوادر صحفية متخصصة، ولابد من اكتساب مهارات الأمن القومي، فالميزانية ليست مشكلة مانعة، ويمكن البحث فى بدائل سفر الإعلاميين لإفريقيا قليل، وأهمية دور الهيئة العامة للاستعلامات.