قال الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، إنه "يتعين علينا تطهير مدينة عفرين، شمال سوريا، من عناصر حزب الاتحاد الديمقراطي (الذراع السورية لمنظمة حزب العمال الكردستاني الإرهابية)". جاء ذلك في كلمة ل"أردوغان" خلال اجتماع عقد في العاصمة أنقرة، اليوم الجمعة، مع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم في الولايات التركية، بحسب وكالة أنباء الأناضول التركية الرسمية. وأكد "أردوغان" أن بلاده ستواصل مكافحة الإرهاب حتى استسلام أو القضاء على آخر إرهابي، وشدد على أنها لن تكون هناك شفقة تجاه من يوجه السلاح إلى تركيا أو قواتها المسلحة. وبخصوص القمة الثلاثية المرتقبة بين تركيا وروسيا وإيران في منتجع سوتشي الروسي حول سوريا، قال الرئيس التركي: "السبب الرئيس لعقدها هي مسألة إدلب.. نريد أن يكون وقف إطلاق النار دائما في العملية التي سميناها منطقة خفض التوتر". وانتقد أردوغان واشنطن، لعدم وفائها بوعودها التي قطعتها لبلاده، حيث قال: "عدم التزام الولاياتالمتحدة بوعودها منذ اندلاع الأزمة في سوريا سبب لنا خيبة أمل كبيرة.. الكثير من المشكلات التي كان يمكن حلها بالتحالف أُقحمت في نفق مسدود من قبل أمريكا". وتابع بالقول: من أوجد "داعش" هو نفسه من أسس حزب الاتحاد الديقراطي"ب ي د"، ومن لمّع "ب ي د" هو نفسه من رغب في تعميق عدم الاستقرار في العراق عبر جر إقليم الشمال لإعلان الانفصال". وأوضح: "السيد (الرئيس الأمريكي السابق باراك) أوباما لم يلتزم عدة مرات بوعوده لنا حول "ب ي د"، والإدارة التي جاءت بعده قالت نحن لا نتعاون مع التنظيم بل مع اسمه الجديد قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، لكنها أرسلت 3500 شاحنة (مساعدات عسكرية) من العراق إلى شمال سورية لدعمه". وأردف أردوغان: "كل يوم يظهر للعيان وبالوثائق من يقف وراء "داعش"، فالقوى المسيطرة في المنطقة تنقل الفريق الأساسي للتنظيم من منطقة إلى أخرى، وبذلك اتسعت دائرة النار والدم".