أعلن الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف مشاركتهم في احتفالات المصريين بثورة يناير بميدان التحرير، ويوفد غدا الإمام الأمام الأكبر أحمد الطيب وفدًا من كبار علماء الأزهر برئاسة الدكتور حسن الشافعي، رئيس المكتب الفني لشيخ الأزهر، لإلقاء بيان الأزهر حول الاحتفال بالذكرى الأولى لثورة يناير بالميدان. ويأتي بيان الأزهر بعد سلسلة من اللقاءات المتواصلة خلال الأسبوعين الماضيين التي عقدها الدكتور أحمد الطيب مع رموز القوى السياسية ورؤساء الأحزاب وممثلين عن ائتلافات شباب الثورة ووفودا شبابية من مختلف التوجهات للاستماع إلى رؤاهم ومواقفهم ومطالبهم بعد عام من ثورة يناير. وعلمت "بوابة الأهرام" أن البيان يأتي متزامنا مع غرفة عمليات بمشيخة الأزهر يترأسها الدكتور أحمد الطيب تبدأ أعمالها في ساعة مبكرة من صباح اليوم وحتى منتصف الليل لرصد أية تجاوزات أو انتهاكات خلال احتفال المصريين بعيد ثورتهم، والتنسيق مع شباب الثورة والقوي السياسية طوال يوم الاحتفال، وموقف الأزهر من مبادرات التهدئة وسُبل الحفاظ علي ممتلكات الشعب خلال الاحتفالات قد تحدث خلال الاحتفال ورصد وتدوين مطالب الثوار خلال الاحتفالات وصياغتها وعرضها على كافة مؤسسات الدولة لتلبية كافة تلك المطالب . كما علمت "بوابة الأهرام" أن البيان يتضمن رؤية الأزهر للوضع الراهن، ومطالبة برلمان الثورة بتجنب الفرقة ومكافحة الفقر، وتناسي انتماءاتهم الحزبية والفكرية والفئوية والمحلية وعدم التنازع، وأن يجعلوا التوافق الوطني نصب أعينهم تحت قبة برلمان الثورة، ومطالبة المجلس الأعلى للقوات المسلحة بتسليم السلطة في الموعد المحدد والتفرغ لحماية حدود البلاد، والتي هي مهمته الأساسية والإسراع بمحاكمة المسئولين عن دم الشهداء والتحذير من وجود مخططات غربية تستهدف وحدة مصر وثورتها وتستهدف إذلال الشعب المصري وتسعي لتقسيم مصر وتفكيكها وإيجاد صراعات داخليه بين المسلمين والمسيحيين. من ناحية أخرى يشارك دعاة وأئمة الأوقاف في الاحتفالات بثورة يناير بميدان التحرير، وقال الشيخ محمد عثمان نقيب الأئمة ل "بوابة الأهرام" إن أئمة ودعاة وزارة الأوقاف سيشاركون في احتفالات ثورة 25 يناير من منطلق الإيمان بالإنجازات التي حققتها الثورة المجيدة وحفاظا علي المكتسبات التي تحققت حتي اليوم، وأيضا للتأكيد علي مطالب الثورة التي لم تتحقق بعد ولقطع الطريق علي أولئك الذين يريدون أن يلتفوا علي إرادة الشعب وعلى الثورة. وقال إن الأئمة والدعاة يستجمعون أمام وزارة الأوقاف صباح غدا الأربعاء وسيتم التوجه في مسيرة حاشدة لميدان التحرير، كما أن هناك تجمعًا آخر للأئمة في الجامع الأزهر وبعدها سيتحرك الأئمة لميدان التحرير بعد صلاة الظهر وصلاة الغائب علي ضحايا الثورة. وقال: إن الأئمة والدعاة في مختلف محافظات الجمهورية سيتواجدون في الميادين والساحات التي ستشهد إحتفالا بالثورة وتحديدا في مدينة الإسكندرية والسويس وغيرها من المدن التي كانت شاهدة علي انطلاق شرارة الثورة الأولي، وأكد أن مشاركة الأئمة والدعاة في هذا الاحتفال، ويعد هذا الأمر واجبًا وطنيًا ودينيًا، وأن الأئمة كانوا في طليعة الثورة وقدموا شهداء للوطن في هذه الأحداث التاريخية. ومن جانبه قال الشيخ نصر العشري عضو لجنة تيسير أعمال نقابة الدعاة إن هناك وفدا من الأئمة والدعاة متواجد في الميدان منذ أمس الثلاثاء حتى يتم التنسيق مع باقي الأئمة والدعاة القادمين من مختلف محافظات الجمهورية، وأشار إلي أن نقابة الدعاة، ستشارك بقوة في هذا الاحتفال، مؤكدًا كما علي عزم الدعاة القيام بواجبهم الوطني والديني ومنع كل أشكال التخريب أو محاولات تشويه الثورة، وسيتم عمل لجان شعبية من الدعاة الذين سيقفون بالزي الأزهري علي مداخل الميدان للقيام لتنظيم الدخول والإشراف علي تأمين الميدان، وأن هذا الدور قام به الأئمة والدعاة في كل الأحداث التي وقعت خلال الفترة الأخيرة، وأشار العشري إلى أن الزي الأزهري، سيكون متواجدًا بقوة في ميدان التحرير اليوم؛ ليبعث برسالة لأعداء مصر في الداخل والخارج، بأن مصر الأزهر هي بلد الأمن والسلام والاستقرار.