أجلت، محكمة جنايات القاهرة، اليوم الأحد، محاكمة محمد بديع، المرشد العام لجماعة الإخوان، ومحمد البلتاجي وعصام العريان وصفوت حجازي، وآخرين، لاتهامهم بالتحريض على ارتكاب أعمال العنف بشارع البحر الأعظم، بعد عزل الرئيس الأسبق مرسي لجلسة 23 ديسمبر للمرافعة، بناءً على طلب دفاع المتهمين. عقدت الجلسة برئاسة المستشار حسين قنديل، وعضوية المستشارين محمد سعيد الشربينى، وعفيفي المنوفي، وبحضور محمد عمر ممثل النيابة العامة ووكيل نيابة حوادث جنوبالجيزة. وبدأت الجلسة بمرافعة ممثل النيابة العامة، والتي بدأها قائلا "بِسْم الله الرحمن الرحيم، إنما جزاء الذين يحاربون الله ورسوله ويسعون في الأرض فسادا أن يقتلوا أو يصلبوا أو تقطع أيديهم وأرجلهم من خلاف أو ينفوا من الأرض، ذلك خزى لهم فى الدنيا ولهم فى الآخرة عذاب عظيم"، وتابع "أجل سيدى الرئيس لن تستقيم حياتنا إلا باستئصال الطغاة المفسدين ولن تستقيم حياتنا إلا بإرهاق أرواح القتلة المعتدين". وأضاف ممثل النيابة في مرافعته "سيادة الرئيس يشرفنى اليوم أن أقف فى ظل ساحتكم المقدسة فى هذا المكان الذى وجد فيه الحق، ووجد فيه العدل مكانًَا.. سيدى يشرفنى اليوم أن أكون ممثلا للنيابة العامة نائبا عن المجتمع، هذا المجتمع حملنا أمانه تنوء حتى الجبال حملها، ولكننا حملناها بكل إخلاص وصدق مسترشدين فى ذلك بأحكامكم التى تضيء لنا النظر إلى أوراقها تفوح منها رائحة الغدر والخسة والخيانة، يخرج منها حبلا عليظا يلتف حول عنق المتهمين، وها هم يقفوا أمامنا لا موضع للندم فى قلوبهم ولا أثر للأسف فى أنفسهم يتلون بالأكذوبة تلو الاكذوبة". تابع ممثل النيابة "هم جماعة من شر خلق الله جماعة الكذب والضلال، اتخذت من الدين ستارًا للترويج لأكاذيبهم وهدفا لخديعة أبناء الشعب، وثق الشعب فيهم فبدلًا من أن يحققوا طموحه فى الأمن لجأوا إلى تحقيق أهدافهم من السيطرة على كافة أجهزة الدولة". وأوضح "المتهمون الماثلين قتلوا 6 أنفس وأصابوا 101 أخرين بغير حق وطغوا وبغوا واستكبروا فسولت لهم أنفسهم على التعدى والقتل بدون رحمة ولا شفقة، وظنوا أنهم بفعلتهم قادرين على إرهاب أهل هذه البلاد لضمان بقائهم فى السلطة وعودة المعزول فى الحكم بعد أن ثار الشعب على ظلمهم ومل فى أكاذيبهم". وأكد ممثل النيابة أن الجرائم التى ارتكبها المتهمون تمثل مأساة شعب بأكلمه دفع الثمن مرتين تارة عند اختياره لجماعة تاجرت بالدين وتاجرت وبآلامه، وتارة عندما ثار عليها وعلى طغيانها عقب فشلها فى إدارة البلاد وتحقيق آماله فقام بمعاقبة المواطنين لرفضهم حكمهم للبلاد. كانت النيابة قد أسندت للمتهمين محمد بديع، ومحمد البلتاجي وصفوت حجازي، وعصام العريان تهمة التحريض على ارتكاب أحداث العنف والإرهاب والقتل العمد وتأليف عصابة لمهاجمة المواطنين ومقاومة السلطات وإمدادها بالأموال والأسلحة. كما أسندت لبقية المتهمين ارتكاب جرائم الإرهاب والتجمهر والقتل العمد والشروع فيه واستعراض القوة وفرض السطوة والانضمام لعصابة هاجمت طائفة من السكان، وقاومت بالسلاح رجال السلطة العامة لمنع تنفيذ القوانين وإحراز الأسلحة النارية والذخائر والأسلحة البيضاء وإتلاف ممتلكات المواطنين.