كرم الدكتور محمد القناوي، رئيس جامعة المنصورة، الدكتور مينا ميشيل، المدرس المساعد بقسم العمارة بكلية الهندسة، نظرا لتفوقه العلمى وتغلبه على ضعف بصره الحاد، وإتمامه المنحة الدراسية للحصول على رسالة الدكتوراه من جامعة براون شفايج للتكنولوجيا تحت عنوان "ديناميكية الاتزان في مباراة التنمية عبر حوض النيل" التي تتناول تطور التنمية العمرانية عبر حوض النيل على مدار المائة وخمسين عامًا الماضية. يُذكر أن ميشيل تبعًا لبيان الجامعة، أنجز الدراسة خلال فترة المنحة المقدمة من الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD بمدينة بون بألمانيا، عن طريق مشروع مركز التميز لدراسات إدارة المياة المستدامة، ويشارك بالمشروع 35 جامعة حول العالم، وينشر البحث دوليًا مع استكمال الأبحاث التي شارك بها بجامعة براون شفايج للتكنولوجيا. وقال القناوي، إن تكريم ميشيل هو مثال للتحدي، فقد حقق النجاح رغم كل التحديات والصعاب التي واجهها، فهو من ذوي القدرات الخاصة وقهر المستحيل رغم فقدانه حاسة الإبصار إلا أنها لم تمنعه من التفوق بل تمكن من التفوق في الدراسات التي أجراها بألمانيا لتفخر به الجامعة كأحد أبنائها المتميزين في الداخل والخارج. كما أعلن خلال اللقاء ضم الدكتور مينا ميشيل إلى أعضاء مجلس معاوني رئيس الجامعة من الهيئة المعاونة، ممثلاً عن كلية الهندسة، وذوي القدرات الخاصة، نظرًا لتميزه وتفوقه الملحوظ. وعبر ميشيل عن سعادته البالغة لتكريمه من جامعة المنصورة ورئيسها، مشيرًا إلى أن ضعف البصر الحاد الذي أصيب به لم يكن مانعًا، أو حاجزًا، على تفوقه ونبوغه في مجال العمارة والتدريس والحصول على منحة دولية بألمانيا، واختتم حديثه بأنه ينظر مباشرة إلى عين من يتكلم معه ويرسم في خياله صورة عن الأشخاص، وكونه لا يرى نعمة ولا يقيده الظلام لكنه منح لخياله العنان . يُذكر أن ميشيل تخرج رغم ضعف بصره الحاد بتقدير جيد جدًا مع مرتبة الشرف من قسم العمارة بكلية الهندسة بجامعة المنصورة، وكان الأول على دفعته فعُيّن معيدًا بالقسم، وخلال الفترة من 2008 إلى 2013 حصل على درجة الماجستير، وتم ترقيته لدرجة مدرس مساعد واستطاع تطوير تقنيات الرسم الخاصة به، كما طوّر أيضًا أسلوب تدريسه للطلاب في المحاضرات والسكاشن العملية . وتخصص أثناء دراسة الماجستير في استخدام أدوات المحاكاة للوصول إلى مبانٍ ذات أعلى كفاءة في استهلاك الطاقة والحفاظ على البيئة، وحصل على العديد من المنح التنافسية قصيرة الأجل، كان أهمها التدرب لمدة ثلاثة أشهر في ألمانيا، ولفترة مماثلة في الولاياتالمتحدة على استخدام تلك التكنولوجيا، ونشر عدة أوراق بحثية في أهم المؤتمرات العلمية في تخصص كفاءة استهلاك الطاقة في المباني، وتم اختياره لتمثيل طلاب الدكتوراه في المشروع البحثي خلال المؤتمر الختامي للمرحلة الأولى، والذي حضرته وزيرة البيئة الألمانية ومديرة الهيئة الألمانية للتبادل العلمي. .