قال مسئول ملف المصالحة في حركة "فتح" عزام الأحمد، اليوم الإثنين: إن خطوات تنفيذ الاتفاق الأخير مع حركة المقاومة الإسلامية "حماس" لتحقيق المصالحة الفلسطينية "تسير بسلاسة". وذكر الأحمد، للإذاعة الفلسطينية الرسمية، أن تسلم حكومة الوفاق إدارة معابر قطاع غزة في الأول من الشهر الجاري "يمثل 50% من عملية تمكينها من ممارسة مهامها في القطاع". وأضاف أن خطوات تنفيذ المصالحة على الأرض تسير حتى الآن بسلاسة، مضيفًا أن قضية تمكين الحكومة يجب أن تنتهي بشكل كامل نهاية الشهر الجاري، على أن يعقد اجتماع في الأسبوع الأول من الشهر المقبل بين حركتي فتح وحماس في القاهرة لتقييم هذه المرحلة. وأوضح الأحمد أنه بعد تنفيذ مرحلة تمكين الحكومة في غزة، سيصار إلى عقد اجتماع آخر للفصائل الفلسطينية للحديث عن كل ملفات المصالحة ،وهي الانتخابات، ومستقبل الحكومة، والحريات العامة، والمصالحة المجتمعية ومنظمة التحرير، وعقد المجلس الوطني، والعمل على ضم حركتي حماس والجهاد الإسلامي لمنظمة التحرير. من جهته، دعا رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله الفصائل، التي من ستجتمع في القاهرة إلى الإسراع في حل الملف الأمني، قائلًا: "لا يمكن للمعابر في قطاع غزة أن تعمل دون أمن كما هو الحال لغاية اللحظة". وكتب الحمد لله، على صفحته على موقع التواصل الاجتماعي (فيسبوك) أن الحكومة "لن تتمكن من الاستمرار دون أن تكون هناك حلول واضحة للملف الأمني" في قطاع غزة. وأضاف: "تسلمنا المعابر، ولدينا خطط جاهزة للعمل فيها للتسهيل من حركة المواطنين وتنقلهم. ولكن لا يمكن الاستمرار بذلك دون أن تكون هناك حلول فعلية لملف الأمن". يأتي ذلك في وقت اجتمع فيه الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، في مدينة شرم الشيخ المصرية اليوم مع الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لأول مرة منذ توقيع فتح وحماس على اتفاق المصالحة في 12 من الشهر الماضي في القاهرة. ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا) عن عباس تأكيده للسيسي حرصه على إنجاح الجهود المصرية لتحقيق المصالحة الفلسطينية. وبحسب الوكالة بحث الرئيسان عباس والسيسي العلاقات الثنائية بين البلدين، واتفقا على استمرار المشاورات في كل القضايا ذات الاهتمام المشترك.
