يستضيف النادي الأهلي فريق الوداد المغربي في تمام السابعة مساء اليوم السبت باستاد الجيش ببرج العرب في الإسكندرية، في ذهاب الدور النهائي لدروي أبطال إفريقيا. ويأمل أبناء القلعة الحمراء في تحقيق نتيجة إيجابية من أجل تسهيل مهمتهم قبل مواجهة الإياب الأسبوع المقبل بملعب محمد الخامس في مدينة الدار البيضاء بالمغرب. مواجهة اليوم هي الثالثة بين الفريقين في النسخة الحالية للبطولة، حيث التقيا مرتين في المجموعة الرابعة ، وتبادلا الفوز بهدفين نظيفين، ويتشابه الأهلي والوداد في الإمكانيات الهجومية الكبيرة، لكنهما يعانيان من تواضع خط الدفاع واستقبال العديد من الأهداف. الأهلي من المتوقع أن يبدأ اللقاء بتشكيل يضم شريف إكرامي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع أحمد فتحي ومحمد نجيب وسعد سمير وعلي معلول، وفي الوسط رامي ربيعة وعمرو السولية ووليد سليمان، وفي الهجوم الثلاثي جونيور أجايي ومؤمن زكريا ووليد أزارو. ويمتلك حسام البدري المدير الفني للأهلي العديد من الحلول أصحاب الحلول والقدرات الخاصة، وفي مقدمتهم الثلاثي الإفريقي جونيور أجايي، وعلي معلول، ووليد أزارو أصحاب الفضل الأكبر في وصول الأهلي للمباراة النهائية. ويتميز النيجيري جونيور أجايي بقدرة كبيرة على استلام الكرة تحت أي خط، كما يجيد بناء الهجمات بشكل ممتاز، ويتسم بالهدوء والمهارة في إنهاء الهجمات، أما الظهير الأيسر الطائر التونسي علي معلول فستكون لعرضياته المتقنة دور كبير في هجمات الأهلي، ولاسيما في ظل بطء ارتداد الظهير الأيمن للوداد عبداللطيف نصير، أما المغربي وليد أزارو، فسيسعى لتثبيت الصورة الغيجابية لدى جماهير الأهلي، وتأكيد أن "هاتريك" النجم الساحلي في الدور قبل النهائي لم يكن وليد الصدفة أو ضعف الدفاع التونسي. كما سيكون لجناحي الأحمر وليد سليمان، ومؤمن زكريا، أيضًا دور كبير في بناء هجمات الفريق مع الاعتماد على رامي ربيعة، وعمرو السولية في تأمين وسط الملعب، ويمكن زيادة أحدهما مع الهجمات دون الآخر، وستشكل عودة أحمد فتحي للجبهة اليمني للأهلي إضافة مهمة لإيقاف خطورة إسماعيل الحداد، أو محمد أوناجم إذا انتقل للجبهة اليسرى لفريقه. وفي المقابل يعاني الأهلي من اهتزاز خط دفاعه في معظم مشواره بالبطولة، إذا استقبلت شباك شريف إكرامي 7 أهداف خلال الأربع لقاءات الأخيرة أمام الترجي والنجم الساحلي في دور الثمانية، و قبل النهائي. أما الوداد وفي ضوء مبارياته الأخيرة، فلن يخرج تشكيل الفريق عن زهير العروبي في حراسة المرمي، وأمامه عبداللطيف نصير، ويوسف رابح، ونعيم أعراب، وبدر كدرين، وإبراهيم النقاش، وصلاح الدين السعيدي، ووليد الكرتي كثلاثي وسط مدافع، وأمامهم الثلاثي الهجومي محمد أوناجم، أشرف بنشرقي، وإسماعيل الحداد. ويملك الحسين عموتة المدير الفني للوداد في جعبته العديد من الأوراق الرابحة التي يمكن أن تشكل خطورة على دفاع الأهلي، وأبرزهم ثلاثي الهجوم أوناجم، وبنشرقي، وإسماعيل الحداد، حيث يتميز اللاعبون الثلاثة بالمهارات الفردية العالية، ولاسيما محمد أوناجم ملك المراوغات وأهم الحلول الفردية للفريق المغربي في لاعب ضد لاعب، فيما يتميز الثنائي أشرف بنشرقي، وإسماعيل الحداد بالسرعة الكبيرة. ويستغل عموتة قدرات بنشرقي التهديفية الجيدة في استخدامه كمهاجم صريح بعد رحيل نجميه المحترفين فابريس أونداما، ووليم جيبور، ويتصدر اللاعب قائمة هدافي الفريق في البطولة حتى الآن برصيد 4 أهداف، أما إسماعيل الحداد فيتميز بسرعته الفائقة وعرضياته المتقنة. كما يملك الوداد ثلاثي جيد في وسط الملعب، مكون من إبراهيم النقاش، وصلاح الدين السعيدي، ووليد الكرتي، ال"holding midfielder " إبراهيم النقاش تنحصر أدواره في الجانب الدفاعي فقط، وإفساد هجمات المنافسين، وسيتأثر بلاشك بخوفه من الحصول على الإنذار الثاني، ولا سيما وأن مركز يتطلب دائمًا ارتكاب الأخطاء، أما الثنائي السعيدي، والكرتي دائمًا ما يقدمان أدوارًا هجومية، حيث يتميز السعيدي بضربات الرأس والتسديدات القوية، أما الكرتي فيجيد المرور بالكرة وصناعة اللعب. وفي المقابل فإن خط الدفاع يعتبر أضعف خطوط الوداد، ولاسيما أن الفريق سيفتقد لخدمات مدافعه أمين العطوشي الذي حصل على بطاقة الحمراء في إياب الدور قبل النهائي أمام اتحاد العاصمة الجزائري. وفي الأغلب سيعتمد الحسين عموتة على نعيم أعراب بديلًا للعطوشي إلى جوار عبداللطيف نصير، ويوسف رابح، وبدر كدرين، وربما يلجأ للاعب الوسط صلاح الدين السعيدي في هذا المركز، وفي كل الأحوال فإن خط الدفاع الودادي متواضع المستوى، ويتسم بالبطء وسوء التغطية، ولاسيما في الكرات الأرضية، وهو ما يمكن استغلاله مع سرعات مهاجمي الأهلي وليد أزارو، وجونيور أجايي، ومؤمن زكريا. كما أن الحارس المغربي زهير العروبي لا يملك الطول الكبير، وكثيرًا ما يقع في أخطاء ساذجة، وهو ما يمكن لمهاجمي الأهلي استغلاله.