تعادل الأهلي 1/1 مع الوداد المغربي، في المباراة التي جمعتهما اليوم السبت، على ملعب برج العرب في الإسكندرية، في ذهاب نهائي دوري أبطال أفريقيا. سجل مؤمن زكريا هدف التقدم للأحمر في الدقيقة الثانية من عمر المباراة، قبل أن يسجل اللاعب بن شرقي هدف التعادل بعد 10 دقائق من تقدم الفريق الأحمر. الحارس زهير العروبي وأمامه يوسف رابح ومحمد واتارا وعبد اللطيف نصير وبدر كادرين للدفاع وإبراهيم نقاش وصلاح السعيدي ووليد الكرتي للوسط وأشرف بنشرقي وإسماعيل الحداد ومحمد أوناجم للهجوم. وتقدم "الوفد" تحليلًا فنيًا للأسباب التي أدت سقوط الأهلي أمام الوداد المغربي، وتتمثل فيما يلي: - اعتمد حسين عموتة المدير الفني للوداد على طريقة 4/1/4/1، من أجل تثبيت لاعبين على الطرفين وهما إسماعيل الحداد ومحمد أوناجم لاستغلال المساحات خلف طرفي الأهلي، بالإضافة إلى خلق كثافة دفاعية في العمق من خلال ارتداد صلاح الدين سعيدي ووليد الكرتي مع إبراهيم النقاش في القلب أمام ثنائي قلب الدفاع يوسف رابع ومحمد واتارا. - نجح الحسين عموتة في فرض رقابة لصيقة على ثلاثي الوسط الهجومي في الأهلي، وخاصة النيجيري جونيور أجايي الذي لم يجد أي فرصة للاستلام بأريحية والانطلاق في المساحات، كما كلف عموتة إبراهيم النقاش بفرض رقابة لصيقة على عبدالله السعيد، وبالفعل لم يظهر السعيد بشكل جيد إلا عندما عاد كلاعب ارتكاز بجوار عمرو السولية في الشوط الثاني، حيث إن النقاش التزم برقابته ولم يمنحه فرصة للاستلام في المساحة بين وسط الملعب والدفاع، الأمر الذي حد كثيرًا من خطورة عبدالله السعيد. - عاب الأهلي تشدد لاعبي الوسط الهجومي في الالتزام بمراكزهم، حيث لم يتبادلا المراكز مع بعضهم إلا مرة واحدة فقط سجل منها الأحمر الهدف، عندما دخل الجناح الأيسر مؤمن زكريا إلى عمق الملعب وتواجد على الجهة اليسرى صانع الألعاب عبدالله السعيد، وأحرز الأهلي هدف التقدم في هذه الكرة، لكن لم يكررها لاعبو الأحمر ثانية. - فشل الأهلي في تهديد مرمى الوداد بشكل قوى بعد الهدف باستثناء انفراد وليد أزارو، نتيجة لجوء الأحمر في معظم أوقات المباراة إلى أمرين، الأول إصرار الأهلي على الهجوم من عمق الملعب المُغلق تمامًا بوجود النقاش والكرتي والسعيدي أمام ثنائي قلب الدفاع، والثاني إرسال كرات طولية لم تكن مُجدية لأن وليد أزارو ليس طويل القامة، ومؤمن سليمان وعبد الله السعيد لايجيدان تهيئة الكرات الهوائية للقادمين من الخلف، كما أن جونيور أجايي الذي يمكنه الالتحام بقوة في ألعاب الهواء تم تبديله لصالح وليد سليمان. - تعامل لاعبو الوداد بشكل مميز مع الكرات العرضية للأهلي، لدرجة أن الأهلي لم يلعب أي عرضية واحدة على رأس لاعب داخل ال18 باستثناء كرة يتيمة لعبها أحمد فتحي على رأس مؤمن زكريا لكن الأخير لعبها بالرأس أعلى من المرمى. - الوداد لم يكن يلجأ لتشتيت الكرة في معظم الأوقات بل كان يحاول اللعب على الأرض والاستحواذ واللعب في المساحات الموجودة في وسط الملعب والأطراف نتيجة اندافع لاعبي الأهلي في الهجوم، وبالفعل استغل النجم إحداها في كرة الهدف حيث تم إرسال الكرة لمحمد أوناجم على الطرف الأيمن مستغلًا تقدم علي معلول، واضطر محمد نجيب لترك موقعه كقلب دفاع والضغط على أوناجم فيما عاد رامي ربيعة للتواجد كقلب دفاع بجانب سعد سمير، لكن محمد بن شرقي كان أسرع من الأخير في الانقضاض على الكرة وتسديدها بالرأس في الشباك الأهلاوية.