عام 1906م أي منذ 111 سنة عرض المتحف البريطاني 17 شاهداً من القبور الأثرية التي تم اكتشافها في مقبرة مهجورة بالصعيد والتي كانت تحوي شواهد القبور من بداية عهد ابن طولون حتي عهد المجاعة المعروفة بالشدة المستنصرية والتي حدثت في أيام المستنصر بالله الفاطمي. والشدة المستنصرية التي حدثت في عهد المستنصر بالله في القرن في النصف الثاني من القرن الخامس الهجري كما يري المؤرخون امتدت ل7 سنين متصلة في مصر في العهد الفاطمي بسبب نقص نهر النيل وذكر الكثير من المؤرخين وقائعها وأحداثها حيث أكل الناس القطط والكلاب وذكر ابن إلياس في تاريخه أن الناس أكلت الميتة وأخذوا في أكل الأحياء وصنعت الخطاطيف والكلاليب لاصطياد المارة بالشوارع من فوق الأسطح وتراجع سكان مصر لأقل معدل في تاريخها. كانت وزارة الآثار، أعلنت في بيان لها، الثلاثاء، أن الدراسة المبدئية لشاهد القبر الذي تم اكتشافه بطريق الكباش، الأحد، عن طريق البعثة الأثرية المصرية العاملة بالموقع، أوضحت أنه يعود إلى الفترة من القرن السابع إلى العاشر الميلادي، وأنه خاص بطفلة صغيرة ماتت في سن العاشرة وتدعي "تكلا". وأضاف الدكتور مصطفى الوزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الكتابة القبطية الموجودة أعلى زخرفة الصليب هي اختصار لكلمة «يسوع المسيح»، أما الكتابة المحفورة أسفل زخرفة الصليب فهو نص كتابي مكون من خمسة أسطر باللغة القبطية الصعيدية ولكنه غير مكتمل مما يصعب قرأته، وهو ما ستوضحه الدراسات التي سيقوم بها فريق البحث خلال الفترة المقبلة في محاولة لقراءة وتفسير هذه السطور. منذ 128 سنة . في عام 1906م اطلع الدكتور "ريط" أستاذ اللغة العربية بجامعة كمبردج حسب ماتم نشره في الصحف والمجلات المصرية كمجلة المقتطف علي ماتم عرضه في المتحف البريطاني من شواهد القبور الصعيدية التي تم نقلها للمتحف. لم يقع الباحثون والأثريون المتخصصون في الآثار الإسلامية والقبطية في حيرة كبيرة بسبب اختلاف شواهد القبور التي اكتشفها الانجليز ونقلوها للمتحف حيث كان يختلف تقويمها عن التقويم الذي وضعه مختار باشا بيوم واحد فقط وهو الشيىء الذي يراه المتخصصون عادياً حيث كان القبر الأول لأزهر بن عبدالسلم بن اسحاق بن قاسم والمتوفي يوم الخميس من جمادي الأول سنة 252 هجرية مختلفاً عن التقويم الذي وضعه مختار باشا في قاموسه حيث كان عام 252هجرية ينتهي يوم الاثنين فيما كان شاهد قبر يظهر أن انتهاؤه كان يوم الخميس وهو شاهد قبر أزهر. كما حوت القبور آيات قرآنية وأدعية كما حوت شواهد قبور لنساء مثل فاضلة بنت محمد وفاطمة بنت عبدالله ابن جنادة وغيرهن كما تم اكتشاف كلمة " صل " مكتوبة بالياء "صلي " وكلمات رحمن وإبرهيم دون ألف مع كتابة اللام بدلا "من" في شاهد القبر ال13 واقتصرت علي اللامية العادية . ويقول الدكتور راجح محمد، الباحث في الآثار النبطية ل"بوابة الأهرام" إن شواهد القبور في الآثار الإسلامية والقبطية تظهر الكثير من الأمور المهمة التي يحتاجها الحقل الأثري لافتاً أن شواهد القبور القبطية تظهر تتطور الكتابة القبطية لذا تبدو مادة بحث مهمة وصعبة لكافة الأثرين أما شواهد القبور العربية والإسلامية فهي مادة صعبة أيضا بسبب اختلاف النقوش والزخارف والكتابات في كل حقبة زمنية . وأضاف أن شواهد القبور تظهر كيف عاش الأشخاص وما عاصروه من أحداث مهمة كما أن لها أهمية في ربطها بالوقائع التاريخية المهمة سواء الحروب أو المجاعات وغيرها ما يجعلها مادة خصبة للأثريين، لافتاً أن هناك كثير من الجبانات القديمة التي تحوي شواهد قبور أثرية قبطية في الصعيد مثل جبانة منقباد فيما تحوي الجبانة الفاطمية في أسوان والتي يتواجد الكثير من قبور القبائل العربية التي استوطنت مصر.