"بلاش نغضب الناس".. شعار رفعته واهتمت بتفعليه وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، بعدما استجابت تقريبًا إلى أكثرية مطالب الموالطنين، حتى من قبل بداية العام الدراسي الحالي، ولو كان ذلك على حساب إلغاء بعض القرارات، الا أن الوزارة بدت وكأنها تتعامل من منطلق، أن إرضاء الطلاب وأولياء الأمور، هو السبيل الأمثل لاستقرار العملية التعليمية، وإعادة بناء الثقة مع المعنيين بالعملية التعليمية. وخلال المؤتمر الصحفي الذي عقده الدكتور رضا حجازي رئيس قطاع التعليم العام بوزارة التعليم اليوم الخميس، استجاب إلى أولياء الأمور، وأعلن عن تعديل المادة 34 من القرار الوزاري رقم 377 التي كانت تنص على: اقتصر حق التظلم من النتيجة على الطالب الراسب فقط، حيث وافق الوزير طارق شوقي، على أن يكون التظلم "حق للجميع.. الناجح والراسب". وقال رضا حجازى، إنه سيتم رفع مذكرة إلى الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم لخروج مادة التربية الرياضية من المجموع، وإعادة النظر فيها من جديد بالنسبة لطلاب المرحلة الابتدائية. وأضاف، أنه من العام المقبل سوف يكون هناك نظام جديد وقوانين جديدة وبالتالي سوف يتم عرض الأمر على الوزير. وقال رضا حجازى، إن الوزارة سوف تطور مناهج التربية الرياضية، وهى مادة مهمة، حيث يشهد العام المقبل تغييرا فى المناهج، مضيفا أنه سيعيد تطوير منظومة التربية الرياضية، مشيرا إلى أن هناك أنشطة تعاونية سيقوم بها مدير عموم المواد عن طريق توفير كراسات، وتم إرسال خطابات للمدارس بضرورة أن يكون التقويم بها أدائها فعليا وليس حفظ معلومات من أجل الامتحان. وأشار رئيس قطاع التعليم العام، إلى أنه ستتم إعادة النظر فى مد العام الدراسي ليصبح 3 فصول، مثل ما يحدث فى كثير من دول العالم، مؤكدا أنه تم رفض الميد تيرم المنتهى لأنه قائم علي الذاكرة القصيرة. وأكد حجازى، أن القرارات الوزارية القديمة كان تتضمن وجود مواد الحاسب الآلي والتربية الفنية والتربية الرياضية مواد نجاح ورسوب وتضاف للمجموع، مضيفا أن الوزارة قررت اعتبار مادة الحاسب الآلي والتربية الفنية مواد نجاح ورسوب لا تضاف للمجموع لاعتبارها مواد قائمة علي المهارات والحس الفني.ولكن مادة التربية الرياضية أساسية فى المرحلة الابتدائية واختيارية للإعدادية تضاف للمجموع للاهتمام ببنية الطلاب وأجسادهم حتي ولو معاقين لتوفر إمكانيات لديهم غير متوفرة في الأسوياء. وأشار حجازي، إلي أن الوزارة خصصت اختبارات عملية للتربية الرياضية تخصص لها 20 درجة تضاف للمجموع للمرحلة الابتدائية وفي المرحلة الإعدادية، هي مادة من ضمن مجموعة أنشطة يختار منها للطالب. وأضاف رئيس قطاع التعليم العام، أنه ستتم دراسة المقترحات الخاصة بتدريس التربية الرياضية لعرضها علي الوزير الدكتور طارق شوقي، لأن هناك مطالبات بتجهيزات خاصة بها في المدارس، مشددا حجازي علي دمج الحاسب الآلي في جميع المواد السنوات المقبلة، بناء على قرار دمج التكنولوجيا في التدريس. وقال: إن بداية تطبيق "الميد تيرم" كانت منذ 2011، وكان مخصص له 60 درجة و40 لامتحان نصف العام أو آخر العام، مؤكدا أنه لا يوجد ما يسمى "ميد تيرم" منتهى على الإطلاق، ولكن تلبية لرغبة أولياء الأمور تم اعتبار بعض الأجزاء للاطلاع العام الماضى، مشيرا إلى أنه لا يوجد ما يسمى حذف فى المناهج لأنها تبنى على مصفوفة مدى وتتابع. وأضاف حجازي، أنه تلبية لرغبات أولياء الأمور تم تعديل المناهج على هذا الأساس وعلى سبيل المثال هناك تخفيف فى مادة العلوم وصل إلى 30%، مشيرا إلى أن "الميد تيرم" أصبح الآن عليه 20 درجة إذا كانت الدرجة الكبرى من 100. وأوضح رئيس القطاع، أنه فى الصفوف الثلاثة الأولى كانت الأنشطة التعاونية، فى الماضى، مخصص لها 30 درجة وتقويمات شفهية 10 درجات واختبار نهاية الفصل 30 درجة وحضور وسلوك 20 درجة ومن ثم أصبح فى القرار الجديد "الميد تيرم" له 50 درجة نهاية فصل و50 آخر التيرم، مشيرا إلى أنه سيتم تطبيق نظام التقديرات جيد وممتاز ومقبول ونلغى ما يسمى بالطالب الراسب في النظام الجديد للتعليم. وأوضح حجازي، أن تغيير القرار الوزارى المتعلق بالتقويم الشامل هدفه مصلحة الطالب وتعلم التلاميذ، مؤكدا أن الوزارة تعمل على رؤية مصر 2020، 2030 وهو أن يكون الطالب متمكن مبدع قابل التعددية وقادر على التعامل تنافسيا محليا ودوليا، مضيفا أن متعة التعلم لا بد وأن تتحقق، موضحا أنه "ليس الهدف الحصول على الدرجات ولكن تحقيق أهداف التعلم..الا أن هناك صراعًا كبيرًا لحصول الطلاب على أعلي الدرجات، وهذا يعد خطر كبير يؤثر على التحصيل التربوي لهم".