اعتراف الحاخام الأكبر في إسرائيل بأن المتشددين مصاصو دماء ..خضوع بارليف لفحص جهاز كشف الكذب للوقوف علي حقيقة الاتهام الموجه إليه من امرأة باغتصابها وهو الاختبار الذي لا يجري عادة إلا على المجرمين .. والقلق من تطورات الأوضاع في لبنان عشية صدور القرار الخاص باغتيال الحريري، واحتمالات إقدام حزب الله علي عمل عسكري ..ثلاثة ملفات كانت محور اهتمام العناوين الرئيسية في الصحف الإسرائيلية الصادرة اليوم. وإلي الملف الأبرز الذي فجرته تصريحات اللواء احتياط، إسرائيل فايس، الذي شغل في الماضي منصب الحاخام الأكبر للجيش أثناء عملية الانفصال عن قطاع غزة في حديثه لصحيفة معاريف، وأكد فيه أن المشتددين في الجيش متعطشون للدماء ووصفهم بالعنصريين الذين يورطون إسرائيل في الكثير من المشكلات المفتعلة وغير المبررة. وقال: إن إسرائيل كانت ومازالت تعاني بسبب هؤلاء المتشددين، وتوقع أن تستمر هذه المعاناة في ظل السياسات التي تنتهجها قيادات الجيش من ناحية والحرية المطلقة الممنوحة لهؤلاء المتشددين في معارضة الكثير من القرارات متذرعين بالتوراة في تبرير تعاملهم العنصري سواء مع العرب والفلسطينيين أو حتى مع زملائهم من غير المتشددين من ناحية أخرى، وهو ما قد يؤدي حسب تعبيره إلى الكثير من المخاطر التي قد تؤثر على مستقبل إسرائيل بالكامل في النهاية. ومن هذا الملف الشائك إلى ملف آخر لا يقل عنه سخونة والمتعلق بكارثة تسرب كمية ضخمة من الغاز في إحدي المصافي النفطية في مدينة حيفا، والتي أدت إلى مقتل 2 من العمال وإصابة 9، بينهم اثنان حالتهما خطيرة. وقالت صحيفة إسرائيل اليوم، ومن خلال محررها لشئون الطاقة، دانيال سيريوتي، إن اثنين من العمال توجها إلى غرفة التحكم الرئيسية في المصفاة لإجراء بعض التقنيات بها، وهما مزودان بوسائل الحماية اللازمة بداية من تغطية أجسادهما بالكامل وارتداء القناع الواقي من مخاطر الغاز، غير أن أحدهما فاجأته نوبة سكر فأصيب بالدوار وأغمي عليه، الأمر الذي دفع بزميله الآخر إلى إزالة القناع الذي كان يرتديه للتحدث معه لمعرفة سبب إصابته وهو ما أدى إلى اختناقهما معا على الفور، وهو ما تسبب في هذه الكارثة. وتشير الصحيفة إلى أن الكثير من سكان حيفا أعربوا عن تخوفهم الشديد من تسرب الغاز حاليا في المنطقة، وهو ما دفع بالحكومة إلى الإسراع للإدلاء ببيان فور وقوع هذا الحادث، زاعمة أن الأوضاع مستقرة حاليا في مصافي النفط بحيفا ولا يوجد أي داع للقلق. واحتلت تطورات قضية أوري بار ليف، قائد الشرطة الإسرائيلية في الولاياتالمتحدة، والذي كام مرشحا لشغل منصب القائد العام للشرطة، مكانا بارزا في وسائل الإعلام في تل أبيب وكشف عن الكثير من فصول هذه القضية والتي كان آخرها ما نشرته صحيفة يديعوت أحرونوت التي قالت إن الشاكية الثانية التي ادعت أنها تعرضت للاغتصاب على يد بار ليف أيضا لم تكن وحدها في الفندق الذي اغتصبها به بار ليف، ولكنها حضرت لمقابلته مع امرأة أخرى. وقالت الصحيفة: إن بارليف سيخضع اليوم لفحص جهاز كشف الكذب، وهي أول مرة يخضع بها مسئول إسرائيلي رفيع بهذا المستوى إلى هذا الفحص الذي لا يجري عادة إلا على المجرمين. ونبقى مع صحيفة يديعوت أحرونوت التي ألقت الضوء على الصراع الشرس المشتعل الآن على رئاسة جهاز الموساد، وهو الصراع الذي ينحصر حاليا بين قائدين الأول هو يوفال ديسكن، رئيس جهاز المخابرات العامة "شاباك" أما الثاني فهو الجترال "ت" والذي لم تذكر الصحيفة اسمه، واكتفت بأن كلا المرشحين باتا هما الأوفر حظا والأكثر قوة لقيادة الموساد خلال المرحلة المقبلة. ومن هذا الموضوع إلى التحقيق الذي نشرته الصحيفة عن انعدام المساواة الصحية بين الإسرائيليين بسبب جذورهم العرقية، وضربت الصحيفة المثال بمتوسط الأعمار في مدينة رعنانا، والذي يزيد بثماني سنوات على متوسط الأعمار في مدينة الناصرة العربية، بالإضافة إلى تفشي البطالة والكثير من الأمراض مثل السكري والضغط. وتعترف الصحيفة بأن هذا التباين الشديد يعود للتجاهل الحكومي للمناطق العربية التي تختلف عن المدن والمناطق اليهودية التي تحظى بالرعاية الأوفر والأفضل. واحتل الصراع الشرس المتفجر حاليا في حزب شاس المتشدد دينيا، اهتماما خاصا من الصحف حيث هاجم عضو الحزب، حاييم أمساليم، زعامة الحزب سواء السياسية المتمثلة في إيلي يشاي أو الدينية المتمثلة في الحاخام عوفاديا يوسف، وهي أول مرة يهاجم فيها أحد الحاخامات من حزب شاس الديني المتشدد قيادات الحزب، الأمر الذي دفع بالصحيفة إلى وصف هذا الانتقاد بالأخطر على مستقبل الحزب الذي يدخل في الكثير من الدوامات والأزمات السياسية هذه الأيام، وهي الأزمات التي من الممكن أن تؤثر على مستقبله السياسي. غير أن اللافت في هذه القضية أنه ولأول مرة تتعرض الأحزاب الدينية لهذا الصراع الداخلي الشرس، ويخرج أحد أعضاء الأحزاب الدينية ويتهم قياداتها بأنها ديكتاتورية ولا تعمل إلا للصالح الخاص بها، الأمر الذي يفتح ما أسمته الصحيفة بالفساد في الأحزاب الدينية. وإلى صحيفة إسرائيل اليوم التي قالت في تقرير لها اليوم: إن المجلس الوزاري سيعقد عدة اجتماعات خلال الفترة المقبلة لبحث احتمالات تصاعد الأوضاع على الحدود اللبنانية عشية صدور القرار عن اغتيال رفيق الحريري، وكشفت الصحيفة في تقرير لها عن أن إسرائيل تتوجس من النتائج السلبية لهذا التقرير وإمكانية أن ينعكس سلبا عليها، حيث سيبادر حزب الله بالاعتداء عليها لتخفيف الضغوط الممارسة عليه، وهو ما رفع درجات الاستعداد في جميع وحدات الجيش هذه الأيام. وإلى الملف الإيراني، حيث نشرت صحيفة معاريف تقريرا زعمت فيه أن مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية يعتقدون بأن فيروس ستاكس نت الذي ابتكرته إسرائيل وأصاب أجهزة الكمبيوتر الإيرانية، كان السبب الذي أدى إلى توقف إيران عن عملية تخصيب اليورانيوم. وقالت الصحيفة: إن الكثير من القادة الإسرائيليين أعربوا عن سعادتهم بما حدث، معتبرين أن فيروس ستاكس نت حقق الهدف المرجو منه وهو تعطيل البرنامج النووي الإيراني.