أكد الدكتور باسم يوسف أن منعه من الظهور على قناة "الناس" جاء بناء على رفض القناة طلبه بعدم إذاعة أية فيديوهات له خلال الحلقة، حتى يتم استغلال الوقت في تبادل وجهات النظر مع نادر بكار المتحدث الرسمى لحزب "النور" السلفي، وليس بسبب عرضه كليب أغنية "أنا إخوانجى" كما ذكرت القناة. جاء ذلك خلال البيان الذى أصدره باسم عبر صفحته على الفيسبوك والذى جاء نصه كالآتى: "الموضوع بدأ بمكالمة من د. شاهندة التي عرفت نفسها بأنها في العلاقات العامة في قناة الناس، وهي للحق سيدة على درجة عالية جدا من الأدب و الأخلاق والمهنية و الرقي، و في أي وقت يتكرر ذكرها في هذا البيان أتمنى أن تتذكروا هذه الأوصاف لأنها فعلا حقيقية وتعكس احترامي العميق لهذه السيدة. المهم.. لم يستغرق الأمر أكثر من خمس ثوان لموافقتي على إجراء الحوار، وأعربت د.شاهندة عن دهشتها من سرعة استجابتي وقالت إن إدارة القناة لن تصدق أنني مستعد للظهور، بل وطلبت أنا منها حضور أستاذ نادر بكار وهي مفاجأة أخرى لها، فقلت لها: إذا كان الموضوع فيه عرض وجهات نظر فلنناقش التيار السلفي من الناحية الإعلامية والسياسية ونعطي لهم الفرصة لمناقشتي أيضا. وكان شرطي هو أنه لا حدود للأسئلة و أنهم يستطيعون توجيه أي سؤال لي و أنا على أتم الاستعداد للرد. وقالت لي الدكتورة شاهندة إنها ليست مناظرة ليست معركة بل محاولة لتقريب وجهات النظر. المهم.. جاءتني أخبار من داخل القناة أنهم يعدون مجموعة من الفيديوهات لعرضها في الحلقة فاتصلت بالدكتورة شاهندة و سألتها إذا كانت النية هي النقاش، فما الداعي للفيديوهات، فقالت إذا يمكنك أن تحضر فيديوهات، فقلت لها: إذا كنتم تريدون حوارا فسيتم اقتطاع جزء كبير من الحوار في فيديوهات وفيديوهات مضادة. وكانت وجهة نظري أن فيديوهاتي منتشرة في كل مكان و يمكن أن يرجع إليها الناس إذا كان ردي غير مقنع، بل أخبرتها أننا يجب أن نستغل فترة البرنامج والحوار أكبر فترة ممكنة بدون اقتطاع وقت لفيديوهات هو يعرضها أو فيديوهات أنا أعرضها ويمكن أن يعرض ما يريد في اليوم التالي في عدم وجودي. وقلت لها إن عمرو حمزاوي لديه فيديوهات كثيرة ولم يتم عرض أي منها وهذا خدم الحوار بشكل أفضل لأنه سئل عنها وأجاب وكان للمشاهدين الحكم الأخير. ود.شاهندة تفهمت هذا الكلام وأكاد أجزم بأنها يمكن أن تكون اقتنعت به وقالت لي إنها ستعاود الاتصال مرة أخرى. في المساء وصلتني رسالة منها تخبرني بإلغاء اللقاء بسبب أغنية الراب "أنا إخوانجي"، فتكلمنا وقالت لي إن هذه الأغنية وضعت إدارة القناة في موقف حرج لأنه يمكن أن يفهم منها أنهم يساندون الأغنية. أخبرتها أن هذا عذر غير مقبول لأنهم يمكن أن يبدأوا الحلقة برفضهم للأغنية ثم يناقشونني فيما يريدون و لكنها أخبرتني أن القرار تم اتخاذه بالفعل و تأسفت بكل احترام. طبعا ما فعلته إدارة القناة عليه بعض الملحوظات من جانبي. أولا: إذا أردت أن تجري حوارا مع من تختلف معك فلا تلغي الحوار لمجرد أنه أتى بشئ لم يعجبك. ثانيا: حجة أن مشاهدي القناة اعترضوا على استضافتي، فالرد ببساطة إذا لم يكن لديك الشجاعة لمواجهة مشاهديك فلا تفتح قناة فضائية. ثالثا: التحجج بأغنية هو عذر واه، فلا الإخوان اعترضوا و لا يحزنون، و إذا اعترضوا هذا حقهم وإذا أنت الآن استحوذت على أغلبية البرلمان، فمنع استضافة أحد ما يسئ إليك يعطي رسالة سلبية. مع الإشارة إلى أن قناة الناس ليس لها علاقة بالإخوان ولكن ما فعلته أساء للقناة وأساء للإخوان بل للإعلام الإسلامي كله. وما زاد الطين بلة هو بيان أستاذ وجدان علي مدير تحرير برنامج مصر الجديدة الذى يقدمة الشيخ خالد عبد الله، ففي هذا البيان أستاذ وجدان افترى علي كذبا وقال إنهم كانوا سوف يستقبلونني على مضض، مع أنهم هم من سعوا إلي استضافتي وأن السبب الأساسي هو اعتراضي على عرض فيديوهات وهذا متناقض مع البيان الرسمي" للقناة. والغريب أنه يهددنني بكشف ما حدث في الكواليس مع إن كل تعاملاتي مع القناة كانت من خلال مكالماتي مع د.شاهندة. وهناك بعض النقاط التي أحب إلقاء الضوء عليها 1. هم من سعوا لاستضافتي و لم يصدقوا سرعة استجابتي 2.موضوع عدم عرض الفيديوهات كان لخدمة الحوار لأنه إذا كان عندهم فيديو فأنا عندي عشرون، وسيتم تحويل البرنامج إلي مبارزة بالفيديوهات، مما كان سيؤثر على عرض وجهات النظر، وقلت قبل ذلك أنا ليس عندي ما أخفيه، فيديوهاتي في كل حتة، ومستعد للرد عن أي سؤال وإذا غالطت في إجابة أو هو غالط في إجابة يمكن للناس الرجوع إلي الإنترنت. 3. كيف يتم تصوير الأمر على أنني خائف من فيديوهات وأنا الذي طلبت وجود أ.نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور، إذن أنا لا أخاف من مواجهة أحد أو فيديو أو أي سؤال. 4. قناة الناس أساءت لنفسها و أساءت لجماعة الإخوان التي ادعت أنها متضامنة معها، بل أساءت للإعلام الإسلامي كله وصورته في صورة من لا يقبل النقد. 5. أستاذ وجدان ببيانه متناقض مع البيان الرسمي للقناة و كفى بذلك قولا. 6. شهادة حق لم يحدث بيني وبين الشيخ خالد عبد الله أي اتصال ود. شاهندة قالت إنه ليس له علاقة بقرار القناة فوجب الإيضاح. في النهاية معظم من علقوا على الكليب لم يروا الحلقة بالكامل و تناسوا انتقاداتي اللاذعة للأحزاب الأخرى في نفس الحلقة، بل و تناسوا حلقة كاملة قبلها بيوم تسخر من مالك القناة والكتلة المصرية. إذن، فاتهام أن الاعلام يرى بعين واحدة ويسمع بأذن واحدة يطبق على منافذ الإعلام الإسلامية ويجب أن يدرك من فاز بالأغلبية في البرلمان أن العين ستكون عليهم وسيتم اصطياد أخطاء وسيتم الهجوم عليهم بعنف، ليس لانهم تيار اسلامي بل لانهم الاغلبية، وهذا قدر الاغلبية في اي ديموقراطية في العالم. إذا كانت أغنية عملت كل المشاكل دي إذن فلنطالب برجوع مبارك والحزب الوطني الذي سمح بمساحة حرية أفضل من ذلك.