رأس خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء بعد ظهر اليوم الاثنين في قصر اليمامة بمدينة الرياض، وأطلع المجلس على المباحثات والرسائل والاتصالات التي أجراها خلال الأيام الماضية مع عدد من قادة الدول الشقيقة والصديقة ومبعوثيهم حول العلاقات الثنائية ومستجدات الأحداث على الساحات العربية والإقليمية والدولية. وكان العاهل السعودي قد استقبل رئيس مجلس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة، ورئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون، ورئيس مجلس الدولة الصيني وون جيا باو، وتلقى العاهل السعودي رسالة من الملك خوان كارلوس ملك مملكة أسبانيا، وبعث رسالة للرئيس الامريكي باراك أوباما، ونوه بعمق العلاقات بين المملكة وتلك الدول، وحرص الجميع على تنميتها بما يحقق المزيد من مجالات التعاون ودعم الجهود الدولية العادلة لخدمة القضايا الإسلامية والعربية والدولية. وأشار العاهل السعودي إلى ماتم خلال زيارة رئيس مجلس الدولة الصيني من توقيع عدد من الاتفاقيات وبرامج التعاون تجسيداً لما تشهده علاقات الصداقة والتعاون بين البلدين من تطور كبير في جميع المجالات واستعداد الجانبين للارتقاء بها لما يخدم المصالح المشتركة وتدعيم السلام والاستقرار والتنمية على المستوى العالمي والإقليمي. واستعرض مجلس الوزراء السعودي بعد ذلك عددًا من التقارير حول استمرار تداعيات الأحداث في عدد من الدول العربية والأراضي الفلسطينية المحتلة وأدان مواصلة السلطات الإسرائيلية ممارساتها العنصرية ضد أبناء الشعب الفلسطيني ومن ذلك ما يقوم به المستوطنون الإسرائيليون في الضفة الغربية من اعتداءات على المساجد ومواصلة الإجراءات الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية والجولان السوري المحتل ، في تحد لإرادة المجتمع الدولي الرافض للاستيطان وأعرب مجلس الوزراء عن تقديره لما أبدته الأممالمتحدة من شكر للسعودية على جهودها وشراكتها مع برنامج الغذاء العالمي وإقامتها معرضاً للصور في مقر الأممالمتحدة في جنيف يسجل خمسة عقود من الشراكة بين المملكة العربية السعودية والبرنامج ، تقديراً من المجتمع الدولي للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة بوصفها من أكبر الدول المانحة للتبرعات للبرنامج مما كان له الأثر الكبير في رفع المعاناة وإطعام الجوعى في مختلف دول العالم التي تعرضت للكوارث. واستعرض المجلس النشاطات العلمية والاقتصادية والبيئية والثقافية التي أقيمت خلال الأسبوع في عدد من مدن المملكة منوهاً في هذا الشأن بتوقيع عقد تنفيذ أعمال المرحلة الثانية من مشروع قطار الحرمين السريع بقيمة ثلاثين ملياراً وثمانمائة وخمسة عشر مليون ريال، والذي يعد من أهم مشروعات النقل في المملكة ويمثل أحد العناصر المهمة في برنامج توسعة شبكة الخطوط الحديدية الذي حظي بتمويل حكومي لتقديم أفضل الخدمات وآخر ما توصلت إليه التقنية لخدمة المواطنين والحجاج والمعتمرين والزوار.