شنت الأجهزة الأمنية مساء أمس حملة أمنية استهدفت وكر ياسر الحمبولى وسط زراعات القصب شمال مدينة الأقصر حيث تمكنت من استعادة سيارة ربع نقل مسروقة بعد أن تبادلت أجهزة الأمن خلالها إطلاق الأعيرة النارية مع "الحمبولي" وعصابته الذين نجحوا في الهرب مرة أخرى. كان مدير أمن الأقصر، قد أمر بسرعة إلقاء القبض على الحمبولى المحكوم عليه بالسجن المؤبد في قضية مقتل رئيس مباحث القصير وباقي أفراد عصابته، وتم تشكيل فريق من البحث الجنائي والأمن العام بالمديرية وتمكنوا من تحديد مكان اختفائه وسط زراعات القصب بالقرب من مكان مسكنه ومسقط رأسه بقرية الزينية شمال مدينة الأقصر. توجهت حملة أمنية إلى مكان اختفاء الحمبولي وفور وصول قوات الشرطة إلى المكان المحدد، تمت مشاهدة المذكور ومرافقيه يستقلون سيارة ربع نقل حمراء اللون بالمنطقة تم مطاردتها وبطريق نجع الترعة تمكنت قولت الشرطة من تضييق الخناق على السيارة أثناء هروبها، وبدأ إطلاق كثيف للأعيرة النارية من وسط الزراعات على أجهزة الأمن التي تبادلت معهم إطلاق النيران، إلا أن اتساع مساحة القصب المزروعة في المنطقة ساعدت الحمبولى ومرافقيه على الهرب من أجهزة الأمن للطريق تاركين السيارة. وتبين أن السيارة تحمل لوحة معدنية خلفية فقط رقم "32129" نقل قنا بالكشف عنها تبين أنها لوحة معدنية مصنعة يدويا وغير صحيحة، وبتفتيش السيارة عثر بداخلها على اللوحات المعدنية الخاصة بها وهي "185 د ا ن" مصر وهي مبلغ بسرقتها وتبين وجود دماء داخل الكابينة وعلى تابلوه السيارة، وقد تم محاصرة منطقة الزراعات الموجود بها المتهمين الهاربين، وتحرر المحضر اللازم للعرض على النيابة. يذكر أن ياسر الحمبولى كان الذراع اليمنى لهاشم العزب المعروف ب"خط الصعيد"، الذي حكم عليه بالإعدام في قضية مقتل رئيس مباحث القصير، واشترك الحمبولى مع الخط في عمليات كثيرة روعت أمن المواطنين بالأقصر، أبرزها اقتحام محطة بنزين بالكرنك وقتل العامل بها، واقتحام نقطة تفتيش والاستيلاء على الأسلحة الميري من أفراد الشرطة، إضافة للكثير من عمليات ترويع المواطنين عن طريق الإطلاق المتكرر للنيران.