تعهد الاتحاد الأوروبي اليوم الإثنين، بالدفاع عن الاتفاق النووي لعام 2015 الموقع بين إيران و6 دول من قوى العالمية، وحث أعضاء الكونجرس الأمريكي على عدم العودة لفرض العقوبات، بعد أن اختار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ألا يشهد بالتزام طهران بالاتفاق. وقادت ألمانيا وفرنسا الأصوات المحذرة للولايات المتحدة، أقرب حليف للاتحاد الأوروبي في السياسة الخارجية، من أن أي إضعاف للاتفاق الذي يمنع إيران من الحصول على أسلحة نووية قد تكون له عواقب وخيمة على السلام. وعقدت فيدريكا موجيريني مسئولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، التي رأست المرحلة الأخيرة من مفاوضات الاتفاق، محادثات مغلقة، بشأن كيفية تعامل دول الاتحاد في هذا الشأن، ومن المقرر أن يبحث الوزراء كذلك كيفية التعامل مع برنامج إيران الصاروخي. وأكدت موجيريني، أنه اتفاق ناجح، في حين شهدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بأن إيران ملتزمة بالاتفاق، الذي قال ترامب: "أسوأ اتفاق جرى التفاوض عليه على الإطلاق". ويفرض الاتحاد الأوروبي بالفعل، عقوبات على بعض أفراد الحرس الثوري الإيراني، وهو ما أشار إليه ترامب يوم الجمعة، وهو يعرض تفاصيل سياسة أكثر تشددا تجاه إيران. ويمتلك حلف شمال الأطلسي درعًا صاروخيًا نشر حديثا في رومانيا، للتصدي لأي صواريخ إيرانية يحتمل إطلاقها لكن حكومات الاتحاد، التي تريد من إيران تفكيك ترسانتها الكبيرة، الا أن طهران تقول: إن صواريخها لأغراض دفاعية فقط. وقالت العديد من حكومات الاتحاد الأوروبي، ومنها هولندا وبريطانيا، إن صواريخ إيران الباليستية وتدخلاتها في سوريا واليمن، تدعو للقلق، لكن الوزراء أكدوا أن التركيز في الوقت الراهن، يجب أن ينصب على إنقاذ الاتفاق النووي. ويعتبر الاتفاق المبرم مع إيران، أكبر نجاح دبلوماسي للاتحاد منذ عشرات السنين، حيث أُبرم بعد محادثات استمرت 12 عاما، ساعد دبلوماسيو الاتحاد في بدئها واستمرارها. ويشعر الكثيرون بالقلق، من أن تتضرر سمعة الاتحاد الأوروبي كوسيط نزيه في عدد من الصراعات المستقبلية، في حالة أعاد الكونجرس الأمريكي فرض العقوبات على إيران، مما قد يؤدي إلى انهيار الاتفاق. ورفعت أغلب العقوبات التي كانت تفرضها الأممالمتحدة والغرب عن إيران، قبل 18 شهرا بموجب الاتفاق، وما زالت طهران تخضع لحظر سلاح تفرضه عليها الأممالمتحدة وهو ليس جزءًا من الاتفاق. ومن المقرر أن يوافق وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في اجتماعهم في بروكسل، على مجموعة جديدة من العقوبات الاقتصادية لفرضها على كوريا الشمالية، بعد أن أجرت بيونجيانج تجربة نووية الشهر الماضي. وما زالت العديد من الدول، تأمل في تكرار اتفاق إيران، مع كوريا الشمالية.