استأنفت مجموعات من المستوطنين اليهود، صباح اليوم الأحد، اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك، من جهة باب المغاربة، بحراسة معززة من قوات الاحتلال الإسرائيلي. وقال شهود عيان إن المستوطنين نفذوا جولات استفزازية مشبوهة في المسجد المبارك. كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلى طفلاً، قرب مدرسة الرشيدية، قُبالة سور القدس التاريخي، من جهة باب الساهرة، واقتادته إلى أحد مراكزها في المدينة. من جهة ثانية، مّددت محكمة إسرائيلية اليوم اعتقال الناشط المقدسي رامي الفاخوري، من سكان القدس القديمة، حتى الثاني والعشرين من الشهر الحالى. وكان الأقصى قد شهد، الأسبوع الماضي، اقتحامات واسعة للمستوطنين، استجابة لدعوات ما تسمى "منظمات الهيكل المزعوم" أنصارها وجمهور المستوطنين إلى المشاركة الواسعة في اقتحاماتٍ جماعية للمسجد الأقصى، بمناسبة عيد "العُرش" اليهودي . وتواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي فرض إجراءات مشدّدة في مدينة القدس، خاصة وسط المدينة ومحيط بلدتها القديمة، التي استمرت من عشية وطيلة أيام عيد "العُرش" اليهودي الذي انتهى مساء الخميس الماضي. وتستمر القوات الإسرائيلية في نشر دوريات عسكرية وشرطية في الشوارع المحاذية والمتاخمة لسور القدس التاريخي، وأخرى في القدس القديمة. كما تواصل نصب متاريس وحواجز في العديد من شوارع المدينة ومحاور الطرق فيها. وكانت قوات الاحتلال قد أغلقت أمس باب العامود (أحد أشهر بوابات القدس القديمة)، ومنعت دخول أو خروج المواطنين من وإلى البلدة القديمة، بحجة وجود جسم مشبوه تبين في نهاية المطاف أنه حقيبة مدرسية لأحد طلبة القدس. وتوقف قوات الاحتلال الشبان وسط مدينة القدس، وتحديدًا في الشارع الممتد من باب العامود حتى باب الساهرة، مرورا بشارع السلطان سليمان ووصولا إلى شارع صلاح الدين، وتخضعهم لتفتيش استفزازي، وأحياناً كثيرة بشكل مهين، وبواسطة كلاب بوليسية.