قال اللواء طلعت موسى أستاذ الاستراتيجيات والأمن القومي بأكاديمية ناصر العسكرية، إن الهجوم الإرهابي الذي استهدف ارتكاز أمني جنوبالعريش أول أمس هو من الخلايا النائمة للعناصر الإرهابية المتبقية من جماعة "أنصار بيت المقدس"، مشيرا إلى أن توقيت الهجوم جاء بعد فترة سكون وهدوء كبيرة قلت فيها العمليات الإرهابية نتيجة نشاط قوات إنفاذ القانون ونجاحها في توجيه الضربات المتتالية على مراكز وبؤر تجمع العناصر الإرهابية في سيناء. وأضاف موسى خلال لقاء له ببرنامج "ساعة من مصر" مع الإعلامي خالد عاشور، أن توقيت الهجوم مقصود تماما لعدة اعتبارات، الأول أن الشعب المصري عاش خلال هذا الشهر حالة من البهجة والفرح لمناسبات قومية عديدة مثل فرحة الوصول لكأس العالم، لافتا أن العناصر الإرهابية تطفئ بهجة المصريين بتلك العمليات الإرهابية، أيضا افتتاح العاصمة الإدارية في إطار النهضة التنموية الاقتصادية، ووصول مصر للمركز قبل النهائي في اليونسكو، متابعا أن الهجوم جاء أيضا بعد قرار الرئيس، عبدالفتاح السيسي، بمد إعلان حالة الطوارئ للقضاء على الإرهاب، كما أن تلك العناصر تريد أن تثبت أن الدعم القطري لهم مازال مستمر. وأوضح موسى أن العناصر الإرهابية تختار المناسبات الوطنية والدينية لشن هجمات، مؤكدا أن هناك تحليل لكل عملية من حيث التوقيت وعدد أفرادها والأسلحة والأسلوب المستخدم بها ووسائل الاتصال، إذ يتم دراستها من كافة الجوانب، ورأى أن توقيت الهجوم له علاقة بعملية "المصالحة الفلسطينية"، وهناك من لا يرغب في إتمامها مثل قطر. وتابع موسى أن الدبلوماسية المصرية حققت نجاحات كبيرة في الملف الفلسطيني والسوري والليبي، مؤكدا أن وحدة جغرافيا الوطن العرب على رأس أولويات القاهرة، لافتا إلى أن تواجد المدنيين هو ما يؤخر عملية حسم القضاء على الإرهابيين في منطقة "رفح-العريش-الشيخ زويد"، وأن بدون المدنيين كانت استطاعت مصر القضاء على الإرهابيين خلال 48 ساعة فقط. وأكد موسى أن بقايا العناصر الإرهابية التي تقع في هذا المثلث هي في حالة سكون نتيجة نشاط وجهود قوات اتخاذ القانون.