حذر ينس شتولتنبرج، أمين عام حلف شمال الأطلسي "ناتو"، اليوم الجمعة، من أن اتفاقية حظر الأسلحة النووية التي ترعاها الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (إيكان)، التي حصلت على جائزة نوبل للسلام لعام 2017، قد تقوض التقدم الذي تم إحرازه في مجال نزع السلاح. وقال شتولتنبرج:"إن حلف الناتو ملتزم بالحفاظ على السلام وتهيئة الظروف لعالم خال من الأسلحة النووية- ونحن نشاطر هذا الهدف مع "إيكان"، ونرحب بالاهتمام الذي توليه لجنة نوبل لهذه القضية". وأضاف شتولتنبرج :"ومع ذلك، فإن اتفاقية حظر الأسلحة النووية لا تقربنا من هدف التوصل إلى عالم خال من الأسلحة النووية، بل إنها تقوض، في الحقيقة، التقدم الذي قطعناه على مر السنين في مجال نزع السلاح وعدم الانتشار". وقال شتولتنبرج إن هناك حاجة إلى "تخفيض متوازن يمكن التحقق منه في الأسلحة النووية" مشيرا إلى أنه "طالما أن الأسلحة النووية موجودة، فإن الناتو سيظل تحالفا نوويا". واستطرد شتولتنبرج قائلا: "إن حلف الناتو يأسف لأن الظروف لتحقيق نزع السلاح النووي ليست مواتية اليوم، ولكن الجهود الرامية إلى نزع السلاح يجب أن تأخذ في الاعتبار واقع البيئة الأمنية الحالية". والحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي ائتلاف من 468 منظمة غير حكومية من 101 دولة حول العالم، ويوجد مقرها في جنيف. وقال دان سميث، مدير معهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام، في بيان لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن منح الجائزة لمنظمة ايكان "خيار ملائم للغاية بسبب تركيزها على قضية مهمة، طواها النسيان تقريبا لسنوات كثيرة، وتتصدر الآن الأجندة السياسية الدولية مجددا".