أعربت منظمة الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية (إيكان)، الجمعة، عن سعادتها وتقديرها لمنحها جائزة نوبل للسلام لعام 2017 اليوم، الجمعة، في بيان نشرته على حسابها الرسمي بموقع فيسبوك. وجاء بيان المنظمة الفائزة كالتالي: إنه لشرف عظيم أن نحصد جائزة نوبل للسلام لعام 2017 اعترافًا بدورنا في تحقيق معاهدة حظر الأسلحة النووية. هذا الاتفاق التاريخي الذي اعتُمِد في 7 يوليه بدعم من 122 دولة، والذي يُقدّم بديلًا قويًا لعالم يُسمح فيه لتهديدات الدمار الشامل أن تُهيمن بل وتتصاعد. الحملة الدولية للقضاء على الأسلحة النووية هي ائتلاف مكوّن من المنظمات غير الحكومية في مائة بلد. ومن خلال تسخير القوة الشعبية، عملنا على وضع حدّ لأكثر الأسلحة تدميرا على الإطلاق- وهو السلاح الوحيد الذي يشكل تهديدا وجوديا للبشرية جمعاء. وهذه الجائزة تكريما للجهود الدؤوبة التي بذلها ملايين عدة من النشاطء والمواطنين المعنيين في جميع أنحاء العالم الذين، ومنذ فجر العصر الذري، احتجوا بأعلى صوتهم على وجود الأسلحة النووية، تأكيدًا منهم على أنها لا تخدم أي غرض مشروع ، ومن ثمّ ينبغي أن تُنفى من على الأرض. تُمثّل تلك الجائزة تحية للناجين من القصف الذري في هيروشيما ونجازاكي- (الهيباكوشا) - وضحايا التجارب النووية في جميع أنحاء العالم، الذين كانت شهاداتهم المحمومة ونضالهم غير المحدود لها دور فعال في تأمين هذا الاتفاق التاريخي. المعاهدة تحظر بشكل قاطع أسوأ أنواع أسلحة الدمار الشامل وتحدد سبيلًا واضحًا للقضاء عليها نهائيًا. كما أنها ترد على القلق الدولي المتزايد من فكرة أن أي استخدام للأسلحة النووية من شأنه أن يُحلِق مخاطر كارثية واسعة الانتشار وطويلة الأمد بالناس والكوكب بأكمله." ونحن فخورون بأننا قد لعبنا دورًا رئيسيًا في ظهور الاتفاق، من خلال الدعوة والمشاركة في المؤتمرات الدبلوماسية، وسنعمل جاهدين على مدى السنوت المُقبلة لضمان تنفيذه الكامل. وأي دولة تسعى إلى عالم أكثر سلمًا، خالٍ من الخطر النووي، ستوقّع وتُصدّق على هذا الاتفاق الهام دون تأخير. إن اعتقاد بعض الحكومات بأن الأسلحة النووية مصدر مشروع وأساسي لضمان الأمن ليس مُضللًا فحسب، بل خطيرًا أيضًا لأنه يُحرّض على انتشارها ويوقوّض عملية نزع السلاح. وينبغي على جميع الدول أن ترفض هذه الأسلحة تمامًا - قبل أن تُستخدم مرة أخرى. هذا هو وقت التوترات العالمية البالغة، حيث يسهُل أن تقودنا الخُطب النارية، لا محالة، إلى رعب لا يوصف. إن شبح الصراع النووي يلوح في الأفق مرة أخرى. ولو كانت هناك لحظة يُمكن أن تُعلن فيها الدول عن معارضتها القاطعة للأسلحة النووية، فقد حانت الآن. ونحن نُحيّي الدول التي وقّعت وصدّقت بالفعل على معاهدة حظر الأسلحة النووية، ونحث جميع الأطراف الأخرى على أن تحذو حذوها. فهي توفر طريقا يمضي بنا إلى الأمام في هذا الوقت الذي يشهد أزمات مُثيرة للقلق. إن نزع السلاح ليس حلمًا بعيد المنال، بل ضرورة إنسانية مُلِحة. وبكل تواضع، نتوجّه بالشكر إلى لجنة نوبل النرويجية. فهذه الجائزة تُلقي بالضوء اللازم على الطريق الذي تسلكه معاهدة الحظر، نحو عالم خالٍ من الأسلحة النووية. وقبل فوات الأوان، يجب أن نسلك هذا الطريق. وقالت اللجنة النرويجية المانحة للجائزة اليوم، الجمعة، إن المنظمة فازت لجهودها في لفت الانتباه إلى العواقب الكارثية للأسلحة النووية، ومحاولة التوصل إلى معاهدة تقوم على حظر مثل هذه الأسلحة. وأعربت اللجنة عن اعتقادها بأن خطر نشوب نزاع نووي أشد من أي وقت مضى. ومن المُقرّر أن تُقدّم جائزة نوبل للسلام وقيمتها تسعة ملايين كرونة سويدية (1.10 مليون دولار أمريكي) للمنظمة في العاصمة النرويجية أوسلو يوم العاشر من ديسمبر المقبل.