رفعت مدن محافظة البحر الأحمر، شعار "الوقاية قبل العلاج"، في إطار الجهود الرامية لمحاربة مرض حمى الضنك، الذي أصاب عددًا من مواطني مدينة القصير جنوب المحافظة، وخوفًا من انتقال المرض وانتشاره اتخذت الوحدات المحلية لمدن المحافظة، عددًا من الإجراءات الوقائية والاحترازية لمكافحة حمى الضنك. في مدينة القصير، التي ينتشر بها المرض، استمرت الوحدة المحلية للمدينة، في أعمال مكافحة البعوض والناموس الناقل الرئيسى للعدوى، وانتشرت سيارات رش المبيد الحشري بجميع أرجاء المدينة، كما استمرت أعمال غسل وتطهير الخزانات، وتم تغيير الخزانات المتهالكة بالمنازل واستبدالها بخزانات جديدة على نفقة المحافظة. كما استقبلت المحافظة عددًا من القوافل الطبية، أحدها برئاسة الدكتور عمرو قنديل، مساعد وزير الصحة للطب الوقائي، وأخرى من أساتذة الطب بجامعة جنوب الوادي، وقعت الكشف المجاني على أكثر من 1500 مواطن بالقصير، وقامت بصرف الأدوية بالمجان للحالات المصابة، كما نظمت القافلة ندوة توعية للمواطنين. ووصل إلى مدينة القصير كميات كبيرة من شحنات الأدوية، التي أرسلتها وزارة الصحة، لتصرف بالمجان للمواطنين،كما قامت الوحدة المحلية بالاشتراك مع الطب الوقائي برش الأودية وحرق الحشائش على حدود المدينة. وفي مدينة سفاجا، استمرت أعمال حملة المكافحة والقضاء على كل الحشرات الضارة، وأصدر اللواء هشام أمنة، رئيس الوحدة المحلية لمدينة سفاجا، تعليماته بالإدارات الميدانية بالوحدة المحلية للمدينة، بالمرور على كل المناطق والقطاعات بالمدينة، وتوعية الأهالى بعدم ترك خزانات المياه مكشوفة. وأكدت الإدارة الصحية بالمدينة، عدم ظهور أو رصد انتشار لأى أمراض، وأن هذه الحملة جاء كإجراء احترازي لضمان سلامة المواطنين بالمدينة. وأطلقت الوحدة المحلية لمدينة الغردقة، بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي، وإدارة الطب الوقائي، حملة لمكافحة الحشرات والناموس، وردم تجمعات المياه، وتغطية خزانات المياه وتطهيرها بصورة دورية، كما تم عمل حملة للنظافة حول المدارس وتطهير كل خزانات المدارس بجميع أحياء المدينة. فيما نظم مجمع إعلام الغردقة، ندوة بالتعاون مع إدارة الجودة للمنطقة الأزهرية، بمشاركة مدرسين ومدرسات من المدارس الأزهرية، وعدد من الطلاب، وتم خلال الندوة شرح أهم أسباب العدوى، والوقاية من هذه البعوضة، وطرق العلاج، واستعراض جهود وزارة الصحة لتجنب انتشار المرض في المنطقة، وأكدت الندوة أن الحالة في الغردقة مطمئنة، وتحت السيطرة حتى الآن.