كشفت وزارة الخارجية الألمانية النقاب عن أن السلطات تجري محاولات لإغلاق فندق في برلين تملكه سفارة كوريا الشمالية في العاصمة الألمانية بدعوى أنه يمول نظام بيونج يانج. وقالت الوزارة الألمانية -في تصريح نقلته صحيفة (واشنطن بوست) الأمريكية على موقعها الإلكتروني اليوم الخميس- إن ما لا يعرفه غالبية الزوار هو أن نزولهم في هذا الفندق يعود بالنفع بشكل غير مباشر على نظام زعيم كوريا الشمالية، كيم جونج-أون، ما يساعد بيونج يانج على التحايل على العقوبات الدولية المفروضة عليها، كما يتحول السائحون إلى داعمين ماليين لكوريا الشمالية بغير إرادتهم. وذكرت (واشنطن بوست) أن الأرض التي بني عليها الفندق تملكها سفارة كوريا الشمالية في برلين، وأنه على الرغم من عدم إدارة الحكومة الكورية الشمالية للفندق ذاته إلا أن بيونج يانج تلقت مئات الآلاف من الدولارات من تأجير ملكيته، وفقًا لتقديرات توصلت إليها الصحيفة. وأوضحت الصحيفة أن ألمانيا تريد إغلاق الفندق، إلا أن ملاك الفندق مصرون على مواصلة إدارتهم رغم احتمالية أن يقود ذلك إلى انتهاكات للعقوبات الدولية المفروضة على كوريا الشمالية، وأن مسئولين ألمان كرروا تأكيد شكوكهم بأن إيراد إيجار الفندق قد يستغل لتمويل كوريا الشمالية لتطوير إمكانات أسلحتها النووية. يُذكر أنه في مطلع العام الحالي مارست ألمانيا مزيدًا من الضغط على كوريا الشمالية بعدما هدد زعيم الشطر الشمالي الولاياتالمتحدة وبلدان أخرى، وعقب قرار الأممالمتحدة والذي ينص على منع كوريا الشمالية من استخدام عقارات دبلوماسية كمصدر للعائد المالي. وقال أصحاب الفندق إنهم الآن قاموا بتجميد أموال عائد الإيجار التي يضخونها إلى سفارة كوريا الشمالية إلى أن يحدث تقييم قانوني ولتجنب مزيد من الانتهاكات للعقوبات الدولية، كما يعملون على اتخاذ تصرف قانوني ضد إلغاء اتفاق إيجار الفندق. وفي المقابل، أكد المتحدث باسم الخارجية الألمانية أن السلطات الألمانية ما زالت ملتزمة بالسعي للإغلاق التام لما أسموه ب"موقف ينتهك العقوبات".