فاز الباحث محمود فتحي محمود سليمان، المدرس المساعد بقسم المحاصيل بكلية الزراعة بجامعة المنوفية، بالجائزة الأولى لمؤتمر اليوم الزراعي، والذي يختتم أعماله اليوم بجامعة هلسنكي بفنلندا. قال سليمان إنه لم يتمالك نفسه حينما أعلن عن فوزه بالجائزة ضمن أكثر من 500 باحث مشارك بالمؤتمر الذي يعقد مرة كل عامين، ويهتم بالأبحاث الحديثة في مجالات الزراعة المختلفة. أضاف سليمان أن موضوع البحث الذي تقدم به في المؤتمر هو: "الاستخدام الآمن لمخلفات الإنسان والحيوان كسماد لمحاصيل الطاقة الحيوية. حيث أكد أن مخلفات الإنسان والحيوان من أكثر المصادر التي تحتوي علي نسب عالية من عنصري النتروجين والفسفور اللذين يعتبران من أهم العناصر الغذائية للنباتات إلا أن هذه المخلفات تحتوي علي نسبة عالية من العناصر الثقيلة وأشباهها، مما قد يؤدي إلى التسبب في أمراض كالفشل الكلوي والسرطان إذا ما استخدمت كسماد لنباتات يتم استهلاكها بواسطة الإنسان كالخضراوات بجميع أنواعها أو بعض المحاصيل الحقلية كمحاصيل السكر أو البقول أو الحبوب. أضاف سليمان في بحثه أن هذه المخلفات قد تسبب كذلك أمراضا للإنسان بصورة غير مباشرة إذا ما استخدمت كسماد لنباتات يتم أكلها بواسطة الحيوان، حيث تنتقل هذه العناصر عن طريق الألبان أو منتجاتها أو اللحوم للإنسان عند أكلها. قال سليمان إن بحثه ركز على استخدام هذه المخلفات بطريقة آمنة كسماد للنباتات التي تستخدم في إنتاج الطاقة الحيوية. كالكهرباء أو البيوجاز "الغاز الطبيعي"، والبيوديزل، حيث تعتبر كل هذه المنتجات صديقة للبيئة ولا ينتج عنها أي تلوث عند استخدامها، خاصة وأن أكثر من 30% من إجمالي الطاقة المستهلكة في فنلندا ذات أصل نباتي. اختتم الباحث القول إن أهم فوائد البحث هي ضمان استخدام الحمأة (مخلفات الإنسان والحيوان) استخداما آمنا. والتخلص من الكميات الهائلة التي تصل إلي ملايين الأطنان سنويا من هذه المخلفات، وبالتالي خلق بيئة نظيفة. وزيادة نسبة الأوكسجين في الهواء بزراعة مثل هذه النباتات وخفض نسبة ثاني أكسيد الكربون السام عن طريقه امتصاصه بواسطة هذه النباتات. أكد سليمان أنه يمكن استخدام هذه التقنية بفاعلية في مصر لانتاج مصادر جديدة للطاقة الحيوية صديقه للبيئة، بزراعة مساحات كبيرة من هذه النباتات في صحراء مصر. وريها وتغذيتها بمياه المجاري بدلا من صرف هذه المياه والمخلفات في البحر أو نهر النيل.