بعد إعلان الأكاديمية الملكية السويدية للعلوم في ستوكهولم اليوم الثلاثاء، فوز الأمريكي من أصل ألماني راينر فايس مناصفة مع الأمريكيين باري باريش، وكيب ثورن، بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2017، وذلك عن اكتشافهم أول دليل مباشر على موجات الجاذبية في الفضاء في تجربة علمية عرفت باسم "الليجو"، رصدت "بوابة الأهرام" أهم المحطات التى استوقفت هؤلاء العلماء خلال حياتهم العلمية وأهم الاكتشافات التى توصلوا إليها والجوائز العلمية التى حصدوها. وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، اليوم الأحد، أن هؤلاء الثلاثة لعبوا دورا فعالا فى كشف أهمية تدخل الليزر فى التأثير على موجات الجاذبية، ونجحوا فى تحقيق أول تسجيل تاريخى للموجات فى سبتمبر 2015. وقال فايس، عقب إعلان فوزه بنوبل " لم أكن أتفهم طبيعة الاكتشاف الذى قرر فريق العمل تنفيذه حتى أن هذا الأمر استغرق قرابة شهرين لإقناع أنفسنا أننا رصدنا موجات جاذبية حقيقية". وأضاف "أشعر أن مكالمة إبلاغى بالفوز بنوبل تلخص عمل قرابة ألف شخص استغرقت أبحاثهم منذ البداية 40 عامًا". لقطة توضح رصد "الليجو" بشكل مبدئي لموجات الجاذبية الأرضية التي توصل لها الفائزين ولد فايس البالغ من العمر 85 عامًا فى 29 سبتمبر 1932، وعرف كعالم فيزياء أمريكى لديه إسهامات فى فيزياء الجاذبية. وينتمى فايس لأسرة يهودية، وكان والده يعمل طبيبًا وإخصائيا نفسيا وتم إجباره على ترك ألمانيا بواسطة النازية نظرًا لكونه يهوديا وعضوا نشطا فى الحزب الشيوعى، وانتقلت الأسرة إلى براج، ثم إلى تشيزلوفاكيا لتستقر فى النهاية بالولايات المتحدةالأمريكية. وتخصص فايس فى مجالين بأساسيات الفيزياء منذ بداية دراسته وحتى وصل لمرحلة نضجه العلمى، وهما توصيف الإشعاعات الكونية ورصد موجة الجاذبية التداخلية. راينر فايس وباري باريش وكيب ثورن الفائزون بجائزة نوبل للفيزياء لعام 2017 حصد راينر فايس، عدة جوائز على مدار حياته العلمية، ففى عام 2006 حصل على جائزة "جروبر" مناصفة فى علم الكونيات، وفى 2007 حصل على جائزة "إينشتين" على مجمل أبحاثه، وبشأن اكتشافه العلمى الخاص بموجات الجاذبية حصد فى 2016 على عدة جوائز عالمية وهى: "شاو"، "كافلى" فى الفيزياء الفلكية، "هارفى"، "ويليز لامب" فى علم الليزر وحسابات البصريات، و"أميرة استورياس" مناصفة مع كل من باري باريش وكيب ثورن الذين حصدا معه جائزة نوبل فى الفيزياء هذا العام. أما كيب ثورن الذى حصد الجزء الثانى من جائزة نوبل فى الفيزياء، أستاذ الفيزياء النظرية بمعهد كاليفورنيا للتكنولوجيا، والذى توصل لتوقع مبدئى للشكل الذى تبدو عليه موجات الجاذبية وكيفية التعرف على إشارة الموجة ومعرفة بياناتها. الضلع الثالث فى الثلاثي الفيزيائى الحاصل على نوبل هذا العام، هو بارى باريش، الفائز الثالث بجائزة نوبل فى الفيزياء، و هو أستاذ سابق فى جسيمات الفيزياء بمعهد كاليفورنيا التكنولوجى، وساهمت أبحاثه عام 1999، فى إنقاذ تجربة "الليجو" الخاصة بموجات الجاذبية فى الفضاء بعد مواجهة المشروع خطر الإلغاء. جدير بالذكر أن جائزة نوبل الفيزياء للعام 2016 مُنحت إلى ثلاثة بريطانيين هم، ديفيد ثاوليس، وف. دانكن هولداين، وج. مايكل كوستيرليتس، لأبحاثهم حول المادة. وقالت مؤسسة نوبل إن أبحاث العلماء الثلاثة أتاحت إحراز تقدم في الفهم النظري للأسرار الغامضة للمادة، وفتحت آفاقا جديدة في تطوير مواد مبتكرة. وكانت جائزة عام 2015 فى الفيزياء من نصيب الياباني تاكاكي كاجيتا والكندي أثر ب. ماكدونالد، لأعمالهما حول "النيوترينو" وهي جزيئات أساسية في فهم الكون وتكوينه.