قال "جوناثان تايلور" رئيس البوكر البريطانية والعربية أن سبب اختيار القاهرة لإعلان القائمة القصيرة للجائزة العالمية للرواية العربية (البوكر) يعود لمكانتها الكبري في الأدب العربي وللحظة التاريخية التي تمر بها مصر والمنطقة العربية. وأضاف تايلور في المؤتمر الصحفي الذي عقد صباح اليوم بالمسرح الصغير بدار الأوبرا المصرية للإعلان عن القائمة القصيرة للجائزة "نحن فخورون بالتطور الذي حققته الجائزة في الخمس سنوات الماضية، ليس في مجال دعم الرواية العربية فقط ولكن في دعم حركة الترجمة أيضاً". ووقف الحاضرون دقيقة حداداً علي رحيل عصفور النيل الكاتب الكبير إبراهيم أصلان الذي رحل في السادس من يناير الجاري. وقال المفكر السوري جورج طرابيشي رئيس لجنة التحكيم لهذا العام أن مهمة اللجنة لم تكن صعبة ولكنها لم تكن سهلة، فعدد الروايات المرشحة للفوز كان يزيد عن مائة، وأن جزءاً كبيراً من الصعوبة كان يعود إلي أن العديد من الكتاب حاول أن يكون مجدداً في التقنية دون أن يفلح ذلك ما جعل قراءة الروايات أمراً عسيراً بعكس الروايات الناجحة التي تمنح نفسها للقارئ وتفرض نفسها عليه كرواية. ولفت طرابيشي إلي أن الروايات التي كتبت أو تدور أحداثها في المهجر كانت هي الأكثر جرأة علي التجديد في التقنية الأدبية، وإن لم تكن موفقة دائماً إلا أنها تعطي الأمل في مستقبل الرواية العربية. وضمت القائمة القصيرة التي أعلنت اليوم ست روايات هي "عناق عند جسر بروكلين" ل عز الدين شكري فشير، و"العاطل" للمصري ناصر عراق، و "شريد المنازل" للبناني جبور الدويهي، و"دروز بلجراد" للبناني ربيع جابر، ورواية "نساء البساتين" للتونسي الحبيب السالمي، و"دمية النار" للجزائري بشير مفتي، فيما لم تصل القائمة القصيرة أية روائيات نساء على خلاف النسخة السابقة من الجائزة. ويرأس لجنة التحكيم التي كشف عنها اليوم المفكر السوري جورج طرابيشي، والكاتبة القطرية هدى المعيني، والكاتب الأسباني جونزالو فرنانديز، والأكاديمية المصرية هدى الصدة، والصحفية اللبنانية مودي بيطار. وأوضح طرابيشي أن سبب اختيار اللجنة ل 13 عملاً فقط للقائمة الطويلة بدلاً من 16 كما هو مقرر، وقال إن اللجنة غير ملزمة بعدد 16 وأن الرقم الإلزامي هو 12 رواية فقط، وقال إن اللجنة فضلت اختيار 13 عمل فقط حتي تكون الروايات التي تضمها القائمة الطويلة كلها متكافئة من حيث الجودة، ونقاط الضعف. ونفي طرابيشي أن يكون التوزيع الجغرافي للكتاب قد أثر في ختيارات اللجنة وقال إن اللجنة لا تختار الروايات في المطلق ولكن تختار من بين الروايات المقدمة إليها حصراً، وأكد علي أن القاعدة التي ألزمت اللجنة نفسها بها هي أن تكون الرواية رواية دون أي اعتبارات للجنس أو النوع أو الجغرافيا أو أي معيار أخلاقي حتي، وأضاف "كان يمكن أن تكون الرواية الفائزة جنسية إذا وجدت". وقالت "فلير مونتيرو" منسقة الجائزة أن حوالي 20 رواية من الروايات التي ضمتها القوائم القصيرة للسنوات السابقة قد تم ترجمتها إلي لغات أجنبية، وشددت علي أن نجاح الجائزة يعود إلي الاستقلالية والشفافية والنزاهة التي تتسم بها عملية اختيار الفائزين. وقالت الكاتبة الصحفية اللبنانية "مودي بيطار" عضو لجنة التحكيم أن الروايات المقدمة للجنة تضمنت أخطاء مطبعية ونحوية كثيرة وأنحت باللائمة علي دور النشر التي لا تتأكد من التدقيق اللغوي لكتبها قبل إصدارها.