شنت الرقابة الإدارية، اليوم الثلاثاء، مجموعة من الحملات بعدد من المحافظات، للتأكد من استعداد أجهزتها لموسم السيول، وفصل الشتاء، حيث تفقدت لجنة من هيئة الرقابة الإدارية، اليوم الثلاثاء، مخرات السيول والسدود، بمحافظتي بني سويف وجنوبسيناء، لمتابعة استعداداتها، ومدى جاهزيتها لمواجهة السيول حال حدوثها، حيث أوصت بعدة قرارات لتنفيذها لتلافي الخطر وحماية المنشآت والمواطنين. وتفقدت اللجنة مخرات أبوصالح وسنور ووادي غراب وغياضة الشرقية وبياض العرب الواقعة شرق النيل، وتلاحظ وجود محطة تخفيض جهد كهربائي، وبرج شبكة محمول داخل أحواض التجميع بمخر بياض العرب، حيث وجهت الجهات المعنية بتعلية قاعدة المحطة والسور الخاص بها، تجنبًا للخطر حال وجود سيول، وأحالت الجهات التي أصدرت تراخيص شبكة المحمول بجهاز مدينة بني سويف الجديدة للتحقيق. وفي مخر وادي غراب، لُوحظ مرور بعض مواسير مياه الري داخل المخر.. فأمرت اللجنة بسرعة إزالتها، وإحالة المهندس الفني المشرف على المنطقة للتحقيق، كما كشفت عن وجود أضرار بسيطة في بعض المخرات، تمثلت في بعض نقاط الضعف، وأمرت بسرعة معالجتها وتلافي تلك الملاحظات. وأشادت لجنة الرقابة بالاستعدادات التي اتخذتها مديرية الري، من تطهير المخرات باستخدام أحدث المعدات لتحويل مجاري السيول، وإقامة المعابر حول الطرق، وإزالة المخلفات على جانب المناطق المعرضة للسيول. من جانبه، أوضح وكيل وزارة الرى بالمحافظة، المهندس عماره محمد عمارة، أن المحافظة لديها 7 مخرات، منها 6 شرق النيل بمناطق (سنور بياض العرب وادي غراب الفقيرة غياضة أبوصالح) والتي تصب بمجرى نهر النيل، بالإضافة إلى مخر طما فيوم، الذي يصب في بحر يوسف، كما تم رصد 800 ألف جنيه لصيانة المخرات، وتم إعادة تأهيل الانهيارات بجسور مخرى "سنور، وأبو صالح" شرق النيل. بينما شنت الرقابة الإدارية بدمياط، اليوم الثلاثاء حملة موسعة لمتابعة استعدادات المحافظة لموسم الشتاء المقبل، وتابعت استعدادات شركة مياه الشرب والصرف الصحى، لمواجهة موسم الأمطار، ومدى جاهزية معداتها وأجهزتها، للتعامل مع حالات الطوارئ. وقالت الهيئة في بيان أصدرته اليوم، إنها مرت على جراج تابع لشركة مياه الشرب والصرف الصحى، لمتابعة صيانة المعدات والآلات المستخدمة فى شفط وسحب مياه الأمطار، ومنها سيارات الناقورة، كما قامت بمتابعة عدد من بالوعات الأمطار، للتأكد من صيانتها وجاهزيتها للعمل، وأوصت الحملة بضرورة المداومة على متابعة صيانة المعدات، وإجراء تجارب دورية على بالوعات المطر للتأكد من عملها. فيما قالت نادية عبده، محافظ البحيرة: لدينا مساحات كبيرة من الترع والمصارف، وتمت مراجعة محطات الروافع، ولدينا 4 روافع جديدة، للمشاركة فى مواجهة السيول. وأضافت فى مؤتمر صحفى بمقر مجلس الوزراء، عقب اجتماع المحافظين، أنه تم تفعيل غرفة عمليات الكوارث، المنعقدة منذ أول سبتمبر الحالى، وتم شراء عدد من المعدات، ونستطيع التغلب على مشكلة السيول، وهناك تنسيق مع جميع الوزارات. وأوضحت "عبده" أن رئيس مجلس الوزراء وجه خلال الاجتماع، بضرورة توفير المعدات اللازمة، لمواجهة أى مشكلة. فى سياق متصل، شنت الرقابة الإدارية بمحافظة سوهاج، اليوم الثلاثاء، حملة استهدفت مخرات السيول والسدود بمركز ساقلته، ومنطقة حى الكوثر، وذلك للوقوف على مدى الاستعداد لاستقبال السيول هذا العام. واكتشفت الرقابة الإدارية، عدم إجراء أي تعديلات على السدين الموجودين بمنطقة مخر السيول فى قرية الحاجر، واستمرار انهيارهما، وكذلك عدم إجراء أي أعمال صيانة لهما، بالرغم من وجود اعتماد مالي 22 مليون جنيه مخصص لإحلال وتجديد السدين، وإنشاء بحيرة لتجميع المياه، طبقا للدارسة التي تمت بمعرفة معهد بحوث النيل. كما تبين للحملة، استمرار عدم تشغيل مدرسة بني عبيد الابتدائية، لأنها تقع في مخر السيل بمنطقة الحاجر، بالإضافة إلى تمهيد الطرق الترابية الواصلة بين القرية ومخر السيل، وتطهير مديرية الرى الترع والمصارف، وإزالة ما بها من عوائق، ولاحظت أن هناك تنسيقًا بين شركة مياه الشرب والكهرباء والواحدات المحلية، لتوفير أماكن إيواء بمراكز الشباب في حالة حدوث سيول. وفى منطقة الكوثر، لاحظت تطهير المخرات الطبيعية والصناعية، مع المرور الدوري من قبل المسئولين عليها. من جانب آخر، شن مكتب هيئة الرقابة الادارية بجنوبسيناء، بالتنسيق مع الموارد المائية، اليوم الثلاثاء، حملة مفاجئة بشرم الشيخ ووديانها علي مجاري السيول وسدود الإعاقة، للاطمئنان علي الاستعداد الأمثل لمجابهة أخطار السيول. وتفقدت الحملة سد العاط، أهم السدود التي تحمي كل المنشآت السياحية بخليج نعمة والمدينة من أخطار السيول، خاصة أنه يحجز وراءه مليونا، و600 ألف متر مكعب من المياه، فى أثناء سقوط الأمطار.
وقد لاحظت هيئة الرقابة الإدارية والجهات المختصة وجود 51 منزلًا على الجانب الأيسر من مخر السيل، وهو مايسبب خطورة على المباني، ومن يسكن فيها، وأوصت الرقابة بإزالتها. وتفقدت الحملة مخرات السيول، التي تبين أنه تم تطهيرها وتجهيزها من قبل الوحدة المحلية لمدينة شرم الشيخ. من جانبه، أوضح المهندس أحمد الكومي، مسئول الموارد المائية، أن الأعمال الجاري تنفيذها لحماية جنوبسيناء من السيول، هي إنشاء سدين، وإعادة تأهيل بحيرة وسد بوادي قديرة فى نويبع، بتكلفة 85 مليون جنيه، وإنشاء 3 سدود وبحيرة على أودية دهب الفرعية، بتكلفة 76 مليون جنيه، وإنشاء قناة صناعية بالصاعدة البيضاء والسمراء، لحماية طريق "دهب – نويبع"، بتكلفة 4.15 مليون جنيه، وإنشاء 3 سدود وبحيرتين بسانت كاترين وفيران، بتكلفة 50.6 مليون جنيه. كما استعدت محافظة البحر الأحمر، لمواجهة السيول والأمطار المحتملة، بإقامة عدد كبير من السدود والبحيرات الصناعية والحواجز. كما تم تركيب 5 أجهزة لرصد الأمطار والسيول بمدن المحافظة، وذلك تجنبًا لتكرار كارثة مدينة رأس غارب التي حدثت العام الماضي، والتي تسببت في خسائر بشرية ومادية كبيرة بالمدينة. وللمرة الأولى فى إطار الإجراءات التى يتم اتخاذها للحد من أخطار السيول، وتطوير منظومة الرصد والتنبؤ بالأمطار، ركب فريق متخصص من قطاع التخطيط والإدارة المركزية للرصد ونظم الاتصالات "التليمترى"، بالتنسيق مع قطاع الموارد المائية والرى للوجه القبلى، وقطاع المياه الجوفية، متمثلا فى الإدارة العامة للمياه الجوفية للصحراء الشرقيةبالغردقة، ومحافظة البحر الأحمر، متمثلة فى وحداتها المحلية، 5 أجهزة رصد الأمطار تعمل بالطاقة الشمسية فى مبانى الوحدة المحلية لمدينة رأس غارب، والوحدة المحلية لمدينة الغردقة، والوحدة المحلية لمدينة سفاجا، والوحدة المحلية لمدينة القصير، والوحدة المحلية لمدينة مرسى علم. وتسهم هذه المحطات بشكل كبير، فى رصد وتحديد كميات الأمطار، التى من المحتمل سقوطها على مدن محافظة البحر الأحمر. كما ستوفر البيانات التى سيتم تجميعها من هذه المحطات معلومات مهمة تفيد فى دراسة حركة الأمطار، وتوزيعها على سائر مدن البحر الأحمر، مما يساعد على رفع كفاءة الأجهزة التى تتعامل مع ظاهرة السيول الفيضية، وتلافى أضرارها المدمرة. من جانبه، قال المهندس صلاح شحاتة، مدير الإدارة العامة للمياه الجوفية بالبحر الأحمر، إن وزارة الري رصدت ميزانية تصل إلى 400 مليون جنيه، كمرحلة أولى لمشروعات مواجهة السيول والأمطار بالبحر الأحمر، مشيرًا إلى انتهاء معظم مشروعات تلك المرحلة. وأوضح "شحاتة" أنه تمت إقامة 10 سدود، و7 بحيرات صناعية، وحاجزي حوائط، بمختلف مدن المحافظة، والانتهاء من إقامة بحيرة ضخمة بمدينة رأس غارب، وهى بحيرة "وادى الدرب"، غرب المدينة، لحمايتها من السيول، وكذلك إنشاء 3 سدود بوادى حواشين، هى: "سد حواشين 1" الذى تبلغ مساحته 258 م طول، و49 م عرض، و4 أمتار ارتفاع، و"سد حواشين 2" الذى تبلغ مساحته 370 م طول، و49 م عرض، و4 أمتار ارتفاع، والأخير "سد حواشين 3" بمساحة 500 م طول، و49 م عرض، و4 أمتار ارتفاع. وأضاف مدير إدارة المياه الجوفية بالبحر الأحمر، أنه تم إنشاء سدين و3 بحيرات، لحماية مدينة الغردقة من أخطار السيول، هى: سد "فالق السهل" بطول 395 مترا، وعرض 76 مترا، وارتفاع 8.5 متر، ويقع غرب مدينة الغردقة، وسد "فالق الوعر" بطول 295 مترا، وعرض 92 مترا، وارتفاع 9 أمتار. كما تم إنشاء بحيرة "أم ضلفة 1" بمسطح 1500 × 300 متر، وعمق 2 متر، وبحيرة "فالق السهل 2" بمسطح 1500 × 200، وعمق 2 متر، وبحيرة "فالق الوعر 3" بمسطح 1500 × 150، وعمق 2 متر. وأوضح مدير إدارة المياة الجوفية بالبحر الأحمر، أن وادى "أم ضلفة" تبدأ روافده من أعلى جبال "أم ضلفة" و"أبو زقط"، ويخترق أبراج الضغط العالى، ويصب مباشرة فى اتجاه محطة الكهرباء وعدد من القرى السياحية، ووادى "فالق السهل" تبدأ روافده من أعلى جبال "أمان" و"أم اراكه" ويصب مباشرة مقابل مطار الغردقة الدولى، وعدد من القرى السياحية، بالإضافة لعدد من مضخات البترول، كذلك وادى "فالق الوعر" تبدأ روافده من أعلى جبال "أم اراكه"، ويخترق الطريق الدائرى الأوسط. وأشار "شحاتة" إلى أنه يجرى إنشاء 4 سدود وحائط توجيهي في قرية الشيخ الشاذلى بمرسى علم، لحمايتها من أخطار السيول، حيث تم إنشاء سد "أم سمرة" بطول 200 متر، وعرض 98 مترا، وارتفاع 10 أمتار، وسد "أم حرينة" بطول 130 مترًا، وعرض 92 مترًا، وارتفاع 9 أمتار، وسد "أم دهييس" بطول 200 متر، وعرض 67 مترا، وارتفاع 7 أمتار، وسد "رقم w4" بطول 110 أمتار، وعرض 73 مترا، وارتفاع 8 أمتار، وحائط توجيهى 1200 متر. وأكد أنه يجرى إنشاء عدد من السدود والبحيرات الصناعية بمدن الجنوب، وهي: سد "وادى حوضين"، وبحيرة صناعية 1، كذلك إنشاء حاجز ركامى 550 × 5 أمتار، وبحيرة صناعية 2، وحاجز ركامى 1500 متر × 5 أمتار، وتهدف تلك المشروعات إلى حماية التجمعات السكنية والأراضي الذراعية. من جانبه، أكد أحمد عبدالله، محافظ البحر الأحمر، أن المحافظة اتخذت كل الإجراءات اللازمة لمواجهة السيول والأمطار حال حدوثها، بإقامة عدد كاف من السدود والبحيرات الصناعية فى جميع مدن المحافظة، بتكلفة تصل إلى 400 مليون جنيه كمرحلة أولى. كما تم تركيب 5 أجهزة لرصد الأمطار والسيول لأول مرة بمدن المحافظة، مشيرًا إلى أنه أصدر تعليماته برفع درجة الاستعداد، طبقا للأوامر المستدامة لمواجهة أخطار السيول المحتملة على المحافظة. وأضاف المحافظ، أنه أكد تمركز جميع المعدات فى المناطق التى تواجه خطر السيول، وتكليف هيئة الطرق والكبارى بتكثيف ونشر المعدات بنقاط التمركز، لمجابهة السيول بجميع مدن المحافظة. كما أصدر المحافظ تعليماته إلى شركة مياه الشرب والصرف الصحى، بفتح جميع المطابق فور نزول المطر، بما يتفق مع الطاقة الاستيعابية لمحطات الصرف، كذلك كلف رؤساء الأحياء بتقسيم الأحياء إلى قطاعات مختلفة، لمتابعة أخطار السيول والتدخل عند الحاجة.