أي ذنب ارتكبته فتاه لم تتجاوز ال25 من عمرها ليحكم القدر عليها بالانفصال عن زوجها، وتصبح في نظر المجتمع حاملة لقب "مطلقة"، بعد أن كانت تعيش بالأمس القريب حياة زوجية تعدها الفتاة أجمل أيام حياتها، لكن على رأى المثل "الحلو ميكملش" يذيقها القدر حكمه المرير، ويحرمها من نعمة الأمومة، وكانت صدمتها الأكبر انسياق زوجها وراء والدته التى أصرت علي التخلص منها وزواجه من أخرى، فكيف وصل بهما الأمر ليطلقها وهى لا حول لها ولا قوة. أقامت ربة منزل تدعى "صباح ف." دعوي خلع أمام محكمة الأسرة بمدينة نصر، لمعايرة زوجها لها بعدم الإنجاب. وتروي "صباح" تفاصيل قصتها ل"بوابة الأهرام" - قائلة: تعرفت علي زوجي "سيد م." في إحدي الكليات الحكومية بالسنة الثانية من الجامعة، وكنت رافضة هذا الموضوع في بداية الأمر، ولكني وافقت بعد محاولاته الكثيرة للتقرب مني وإظهار حبه الشديد لى، وبعد مرور عامين تخرجنا سويا في الجامعة، وطلب التقدم لخطبتي والزواج، فأقنع والدي بذلك، ولكونه الابن الوحيد لدي أسرته فكان والده مصمما علي إتمام الزواج في أقل من سنة، مبررا ذلك "عايز أفرح بابني الوحيد". وبعد زواجنا ساعده والدي في الحصول علي وظيفة حكومية مناسبة في الشركة التي يعمل فيها، ولكن سرعان ما تمر الأيام وتنقلب حياتنا رأسا علي عقب، فما خفي كان أعظم، حيث بدأت والدة زوجي تسأله باستمرار عن سبب تأخر الإنجاب، وفي بداية الأمر كان يخفي عليّ حديثه مع والدته، ولكنه ذات مرة طلب منيّ الذهاب للدكتورة وعمل التحاليل والأشعة، لتثبت استحالة إنجابي، ويقع الخبر علينا كالصخرة، ولكننا نؤمن بحكمة الله في ذلك، وكان زوجي متقبلا للموضوع، لأني أعلم حبه الشديد ليّ، وما فعله خلال 3 سنوات حتى أتم زواجنا. لم تتركه والدته علي تلك الحال، فهي تريد أن تفرح بحفيدها أو حفيدتها، وفي كل مرة يعود زوجي إلي المنزل يفتعل معي مشاجرة على أتفه الأسباب، وكنت أعلم جيدا أن ذلك بسبب حديث والدته له، وبدأت هذه المواقف تتكرر، مما جعلني أترك المنزل وأذهب لبيت والدي، وتدخل العديد من أصدقائنا لرجوعي لمنزل زوجي، بناءً علي رغبته، ولكني صممت علي الطلاق، ولم أعد أتحمل الحديث في ذلك الأمر مجددا. وتحدث الزوج: لم أفكر إطلاقا في الانفصال عن زوجتي، وأعلم حُسن سلوكها وأخلاقها، وأنها ليس لها أي ذنب في ذلك، وتقدمت أكثر من مرة للصلح، وفوجئت بتقديمها دعوي خلع أمام الأسرة.