كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية اليوم الأربعاء، أن حزب "الاتحاد القومي" الإسرائيلي، صادق مساء أمس، على خطة التهجير للفلسطينيين وطرح "الأبرتهايد" كخطة سياسية رسمية للحزب، مشيرة إلى أن رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو بعث تهنئة مصورة لمؤتمر الحزب. وصادق حزب "الاتحاد القومي" اليميني المتطرف على خطة أعدها النائب بتسلئيل سموطريتش، وأطلق عليها اسم "خطة الحسم"، وتقوم على تنظيم "ترانسفير" للفلسطينيين.فيما بعث نتنياهو بتهنئة مصورة الى مؤتمر الحزب الذي طرح في مركز برنامجه خطة "مساعدة" عرب إسرائيل والفلسطينيين في الضفة على الهجرة الى الدول العربية وضم الضفة الغربية وتطبيق نظام "الأبرتهايد". ونقلت "هآرتس" عن نتنياهو قوله في تهنئته المسجلة "سرني سماع انكم تكرسون النقاش في المؤتمر لموضوع مستقبل أرض اسرائيل.. قبل سنوات ليست كثيرة كانت هذه البلاد جرداء ومهجورة، ومنذ عودتنا بعد أجيال من الشتات، تزدهر أرض اسرائيل". وأضاف : "نحن نبني البلاد ونوطنها على الجبل وفي المرج وفي الجليل والنقب والضفة الغربية والقدس، لأن هذه بلادنا. نحن حصلنا على الحق بالجلوس في البلاد ويجب علينا الحفاظ عليها بكل ثمن". وبحسب الصحيفة فإن خطة سموطريتش هي مخطط ترانسفير ينص على "طرح خيارين أمام عرب إسرائيل – التخلي عن طموحاتهم القومية أو تلقي المساعدة والهجرة إلى إحدى الدول العربية". و"من يصر على اختيار الخيار الثالث، مواصلة أعمال العنف، يتم معالجته بعزم من قبل قوات الأمن بقوة ضخمة كما نفعل اليوم" . ويقترح سموطريتش منح الفلسطينيين في الضفة "حكما ذاتيا" يتم تقسيمه الى "ثلاث سلطات بلدية اقليمية، يتم انتخابها بشكل ديمقراطي"، حسب المحافظات. وكتب في الخطة أن "هذه السلطات ستلائم المبنى الثقافي والعشائري للمجتمع العربي". ومن بين أهداف الخطة "تفكيك الاجماع القومي الفلسطيني". ويؤكد سموطريتش انه "يمكن لعرب الضفة الغربية والقدس إدارة حياتهم اليومية بأنفسهم، لكنهم لن يتمكنوا من التصويت للكنيست في المرحلة الأولى". وهو يقترح عمليا ضم كل المناطق وإدارة نظام أبرتهايد، لا يصوت فيه الفلسطينيون للكنيست ويتمتعون بحقوق ناقصة، ويعمل الجيش ضد كل من يرفض ذلك او يرفض مغادرة الضفة المحتلة.
