كشف وزير الآثار، خالد العناني، عن قرب وصول أول بعثة آثار صينية، للعمل في مجال البحث عن آثار الفراعنة. من جانبه، قال محافظ الأقصر، محمد بدر، إن العمل يجري على قدم وساق من أجل افتتاح مشروع إحياء "طريق الكباش" الفرعوني رسميا في مارس المقبل. وقال "بدر"، في تصريحات اليوم على هامش الإعلان عن العثور على كشف أثرى جديد في غرب المدينة، إن الحكومة تقدم كل الدعم لسلطات المحافظة، لتكثيف الأعمال الجارية فى تجهيز البنية التحتية، وجميع التجهيزات، من طرق وكباري علوية وشبكات أنفاق لخطوط مياه الشرب وكابلات الكهرباء والاتصالات، وذلك ضمن مخطط تنفيذ المراحل المتبقية من المشروع الذى يهدف لتحويل مدينة الأقصر إلى أكبر متحف مفتوح بالعالم. ويربط "طريق الكباش" بين معبدي الأقصر والكرنك الفرعونيين، بطول 2700 متر، ويحيط به المئات من التماثيل الفرعونية، فيما كان يعرف قديما ب"طريق المواكب"، وهو أحد أطول وأقدم الطرق التاريخية بالعالم، حيث يرجع تاريخ إقامته إلى قرابة خمسة آلاف عام مضت. وأضاف "بدر" أنه بحث مع وزير الآثار خطة تنفيذ ما تبقى من مراحل المشروع، لافتا إلى أنه تابع أعمال الكشف والتنقيب والترميم الجارية بالطريق. من جانبه، قال "العناني" إن الكشف الأثري الجديد، الذى توصلت له بعثة أثرية مصرية بمنطقة ذراع ابو النجا في غرب الأقصر، هو الثاني بالمنطقة نفسها خلال الأشهر الأربعة الأخيرة. وأشار إلى أن منطقتي ذراع أبو النجا وجبل القرنة، في غرب الأقصر، من المناطق الواعدة في مجال الاكتشافات الأثرية، وأن عشرات من البعثات الأثرية الأجنبية ستواصل عملها بالمنطقة خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، وذلك في إطار إعلان وزارته العام الحالي عام الاكتشافات الأثرية بمصر. وأوضح أن إجمالي البعثات الأثرية الأجنبية التي جرى التصريح لها بالعمل في المناطق بشرق وغرب الأقصر يصل إلى 70 بعثة، وأن تلك البعثات ستتوزع للعمل في مجال الحفر والتنقيب وأعمال الترميم الأثري في مناطق معبد المدامود، ومعبد أرمنت، ومعبد الطود، بجانب منطقتي الكرنك والقرنة الأثريتين، وذلك بعد توقف عمل عشرات البعثات الأثرية العاملة بمناطق مصر الأثرية طيلة السنوات الخمس الماضية.