وافق الدكتور محمد إبراهيم وزير الدولة لشؤون الآثار المصرية على قيام 11 بعثة أثرية أجنبية باستئناف أعمالها في الحفر والتنقيب عن الآثار الفرعونية وسط مناطق مدينة الأقصر الأثرية ، ليصل عدد البعثات التي استأنفت العمل بمصر إلى 24 بعثة أجنبية. وقال مسؤول أثري في الأقصر، حسب جريدة "الشرق الأوسط" إن وجود تلك البعثات على أرض الأقصر يؤكد حالة الاستقرار الأمني واستعدادات المدينة لاستقبال زوراها من سياح العالم على مدار العام. وتوقف عمل البعثات الأجنبية العاملة في مجال التنقيب وترميم الآثار في الأقصر منذ فض اعتصامي أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي في ميداني رابعة العدوية والنهضة ، منتصف أغسطس الماضي، وحالة الانفلات الأمني التي عمت البلاد بعدها. من جانبه، قال الأثري إبراهيم سليمان مدير آثار الأقصر أمس إن البعثات بدأت عملها في أعمال حفر وتنقيب وتسجيل وترميم للمواقع الأثرية المنتشرة شرق الأقصر وغربها ومنطقة معبد أرمنت، وذلك بالتنسيق مع فرق من الأثريين المصريين. وأشار سليمان إلى أن هذه البعثات تضم بعثتين إسبانيتين وبعثتين بولنديتين وبعثتين أميركيتين وبعثة واحدة أثرية لكل من بريطانيا وكندا وسويسرا وفرنسا وألمانيا، مشيرا إلى أن هذه البعثات تعمل بصورة طبيعية في تأكيد على أمن الأقصر وأمان مزاراتها الأثرية. وقال المسؤول الأثري في الأقصر ل«الشرق الأوسط» إن «البعثات ل11 سبقها قبل أيام 13 بعثة أثرية تعمل بالبرين الشرقي والغربي بالأقصر»، لافتا إلى أن البعثة الألمانية تعمل في منطقة زراع أبو النجا بقرية القرنة، والفرنسية في معابد الكرنك ومعبد أرمنت، وبعثة سويسرا في منطقة وادي الملوك الغنية بمقابر ملوك الفراعنة. وأضاف المصدر الأثري المسؤول في الأقصر أن البعثة الأميركية تعمل في معبد تحتمس الثالث، والبولندية في معبد الدير البحري.