أرجع أحمد قورة، الخبير المصرفي ورئيس البنك الوطني المصري السابق، تسارع البنوك في إصدار أوعية ادخارية بفائدة عالية خلال الفترة الأخيرة إلى سعيها لجذب عملاء جدد وزيادة نسبة ودائعها. وقال قورة، ل"بوابة الأهرام": إن رفع تلك البنوك لسعر الفائدة طبيعي في ظل رفع الحكومة لأسعار الفائدة على أذون الخزانة مما جعل البنوك تتسابق لجذب ودائع جديدة واستثمارها بأذون الخزانة باعتبارها مضمونة بجانب تحقيق ربح يقدر بنحو 2% دون أدني مجهود. وأضاف أنه طالما هناك مجالات لاستثمار تلك الأموال، فإن البنوك ستواصل رفع العائد على أوعيتها الادخارية، لاسيما في ظل غياب المجالات الاستثمارية، التي يمكن خلالها توظيف الودائع حالًيا في ظل الأوضاع الاقتصادية وتراجع مناخ الاستثمار، مشيرا إلى أن معدل توظيف الودائع حاليًا لايتجاوز 45% مقابل 65% خلال فترة ما قبل الثورة. ورجح إمكانية عودة مصر لمعدلات الفائدة على أذون الخزانة بنسبة تصل إلى 20% كما حدث في عهد د. عاطف صدقي، وذلك في ظل إعلان حكومة د. كمال الجنزوري عزمها الاقتراض من الداخل بسبب صعوبة الاقتراض الخارجي وفتحه الباب أمام التدخل بشئون مصر، فضلاً عن تراجع الاحتياطي النقدي. كانت العديد من البنوك المصرية قد رفعت العائد على الأوعية الادخارية، بالتزامن مع طرح وزارة المالية أذون خزانة ووصل العائد على أحد إصداراتها إلى 16%.