طلبت حركة التمرد السابقة "القوات المسلحة الثورية الكولومبية" (فارك) الصفح، واقترحت تشكيل حكومة انتقالية في 2018، خلال تقديمها رسميا أمس حزبها السياسي "الثوري" الذي يشمل كل قطاعات المجتمع، بعد أكثر من نصف قرن من النزاع في كولومبيا. وقد تجمع آلاف من أنصار أكبر حركة تمرد في أمريكا اللاتينية بساحة بوليفار، في وسط بوغوتا، على بعد أمتار من القصر الرئاسي الذي هاجمه المتمردون في 2002 بقنابل يدوية الصنع، للترحيب بحزب "القوة الثورية البديلة المشتركة" (فارك). وقال القائد الأعلى للحركة، رودريغو لوندونيو، المعروف باسم "تيموشنكو"، في خطاب: "نلقي السلاح لنعمل في السياسة سلميا وشرعيًا". وأضاف: "نريد أن نبني وإياكم بلدا مختلفا". وكرر "تيموشنكو"، الذي استقبله الحشد بهتاف "تيمو تيمو"، اقتراح تشكيل حكومة انتقالية، الذي أطلقه في ديسمبر الماضي، مع اقتراح آخر هو دعم مرشح للانتخابات الرئاسية في 2018 يضمن تطبيق اتفاق السلام الموقع في نوفمبر مع الرئيس خوان مانويل سانتوس، بعد أربع سنوات من المفاوضات في كوبا. وقال: "سندعم بالتأكيد مرشحا مستعدا لتحصين الاتفاق، ومنع إلحاق الضرر به". وطلب "تيموشنكو" من جديد الصفح عن آلاف الجرائم التي ارتكبت خلال أكثر من نصف قرن من المواجهات. وقال: "لا نتردد في مد اليد تعبيرًا عن الصفح والمصالحة"، مضيفًا: "نريد كولومبيا بلا كراهية، وجئنا لندعو إلى السلام والحب الأخوي بين المواطنين".