أبدى عدد من أمناء الشباب والقيادات الشابة، المشاركون في مؤتمر شرم الشيخ نوفمبر العام الماضي، ترحيبهم بقرار رئيس الجمهورية، بإنشاء "الأكاديمية الوطنية لتأهيل وتدريب الشباب"، واعتبره هؤلاء، خطوة جيدة نحو تمكين الشباب، حيث جاء أحد أهم توصياعت المؤتمر وترصد "بوابة الأهرام" رؤية وطموحات أمناء الشباب في التقرير التالي. فقد أشار محمد عبد العزيز عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان، عضو لجنة العفو الرئاسي المنبثقة عن مؤتمر شرم الشيخ إلي أن قرار إنشاء أكاديمية لتأهيل وتدريب الشباب قرار إيجابي، وكان أحد مطالب مؤتمري شرم الشيخ والإسماعيلية، مضيفًا أن الأكاديمية يمكن أن تقدم تدريبًا للشباب من كل الاتجاهات السياسية على المبادئ العامة للعمل العام، وكذلك إدارة الحملات الانتخابية، ومهام عضو البرلمان، وعضو المجالس المحلية، وكيفية ممارسة الأدوات الرقابية. وأوضح أن الأكاديمية تأتي على غرار المدرسة الوطنية الفرنسية، والتي يتأهل فيها كل الطامحين في العمل العام في فرنسا، مؤكدًا أنها خطوة جيدة، وداعيًا القائمين عليها بفتح الباب أمام جميع الاتجاهات السياسية، ليستفيد الشباب من الخبرات العلمية التي ستكون فيها. أما المهندس محمد فريد أمين شباب حزب المصريين الأحرار السابق، فأوضح أن إنشاء الأكاديمية بشرة خير لملايين الشباب المصري، مثمنًا على قرار الرئيس الذي يعكس إنصاته لمطالب الشباب في مؤتمر شرم الشيخ، واهتمامه بملف الشباب. موضحًا أن تأسيس الأكاديمي جاء على غرار المدرسة الوطنية للإدارة بفرنسا، التي أثبتت أهمية تدريب الكوادر وتأهيلهم للعمل العام وخدمة الوطن بناء على خبرات علمية وسياسية. وفي السياق ذاته قال إبراهيم الشهابي أمين شباب حزب الجيل: من المؤكد أن الأكاديمية الوطنية لتأهيل الشباب، هي خطوة ضرورية لتمصير عملية تأهيل الشباب خاصة، وضمان أن تحتوى مواد التأهيل على ما يناسب احتياجات الشباب والمجتمع المصري. كما ستعالج، الأكاديمية، الخلل المزمن في عدد من المجالات التي تنقصها توافر الكوادر كما أنها ستخلق صفًا ثانيًا وثالثًا من القيادات الشابة القادرة على تحمل المسئولية، وهو تأكيد أن القيادة السياسية تمتلك مشروعًا بعيد المدى يستهدف تأهيل ودفع الشباب لتحمل مسئوليات القيادة وأعبائها، كما أنها خطوة للقضاء على الواسطة والمحسوبية فالمستقبل للكوادر المدربة والمؤهلة. ومن جانبه أكد محمد مبروك رئيس شباب الوفد السابق، أن إنشاء أكاديمية الشباب خطوة على طريق تمكين الشباب من خلال إعادة تأهيله وتشجعه على اكتساب مهارات مهمة بالنسبة له، وتوفر شبابًا مؤهلًا يلبي احتياجات الدولة في مختلف مؤسساتها. وأشار مبروك إلى أن الأكاديمية ينبغي أن تتشعب وتمتد إلى قطاعات وشرائح مختلفة ومتباينة من الشباب، سواء في أجهزة الدولة أو الجامعات أو الأحزاب أوالمجتمع المدني كما يجب أن يكون عملها تطبيقيًا ونظريًا. وأوضح مبروك أن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون هو خريج المدرسة الوطنية للإدارة، مشيرًا إلى أهمية أن تكون طرق التفكير والفلسفة والإدارة وتنمية المجتمع، والعمل في المجتمع المدني وحقوق الإنسان، إلى جوار صقل الجوانب الشخصية اللازمة لبناء رجال الدولة وقادة المستقبل، هي من شعب وروافد التعليم في هذه الأكاديمية. وأضاف أنه من الخطأ أن تقتصر الدراسة أو التعليم على مصريين فقط ، فهذه الأكاديمية ينبغي أن تكون مفتوحة أمام الجنسيات الأخرى الراغبة في الالتحاق بها بحيث توفر الأكاديمية الفرص لخلق قيادات محبة لمصر ولسياساتها الخارجية. وفي سياق متصل قال محمد عزمي أمين شباب حزب الحركة الوطنية المصرية، إن الأكاديمية هي مطلب ملح منذ فترة وتم عرض المشروع علي رئاسة الجمهورية والرئيس عبد الفتاح السيسي في مؤتمر شرم الشيخ، الذي استجاب وأصدر اليوم القرار الجمهوري بإنشاء هذه الأكاديمية التي تؤسس لمستقبل شباب مصر، فدائما ينادي الجميع بتمكين الشباب ولكن لا بد أن يسبق هذا التمكين، التأهيل الجيد للشباب سياسيًا واجتماعيًا وثقافيًا، لكي يتمكن هؤلاء الشباب من المشاركة الإيجابية في المجتمع وتحمل مسئولية الوطن. وطالب بفتح الأكاديمية لكل الشباب المصري بمختلف فئاته، وأيضًا إعداد المواد العلمية والمحاضرين لتحقيق الاستفادة القصوى من المشروع لأن تأهيل الشباب هو مفتاح مستقبل مصر.