أعربت مشيرة خطاب، وزيرة الأسرة والسكان، عن حزنها الشديد لانتشار ظاهرة العنف والتحرش الجنسي في مدينة القاهرة، ووصفتها بال "مخجلة". أكدت الوزيرة، اليوم، خلال حفل إعلان مبادرة "القاهرة آمنة للجميع.. مدن آمنة خالية من العنف ضد المرأة والفتيات"، دور الأسرة "المحوري" في إنجاح هذه المبادرة، باعتبارها المؤسسة التربوية الأهم في ترسيخ القيم والأخلاق في نفوس النشء والشباب، والذين يمثلون 40% من السكان. وقالت خطاب إن المبادرة التي يتم تنفيذها في عدد من المدن حول العالم، تركز على تحسين نوعية حياة النساء والفتيات من خلال توفير مناخ آمن وخالٍ من كافة أشكال العنف والتحرش الجنسي الذي تعاني منه ملايين من النساء حول العالم في الأماكن العامة وأماكن العمل والتعليم والموصلات العامة . وانتقدت وزيرة الأسرة تستر المجتمع على ظاهرة التحرش الجنسي، مشيرة إلى التعامل مع قضاياه بشكل من الإنكار والخجل، في الوقت الذي يحمل فيه المرأة وحدها مسئولية وتبعات هذا الفعل، إلى درجة تدفع كثير من النساء إلى تفضيل العزلة الاجتماعية عن المواجهة وكشف الستار عن هذه الممارسات المسكوت عنها. ولفتت مشيرة خطاب إلى مجموعة من العوامل الثقافية والاجتماعية المتشابكة التي تؤدي إلى ازدياد هذه الظاهرة في مصر، وفي مقدمتها الزيادة السكانية التي أدت بدورها إلى ظاهرة "الزحمة" التي تفقد المواطنين الخصوصية الطبيعية - على حد قولها-. إلى جانب الصور النمطية والتي تتعامل مع المرأة ككائن أدنى، ومصدر للشهوات والإثارة، لذلك فهي مسئولة مسئولية كاملة عن أي إيذاء جنسي تتعرض له. وأشارت إلى الدور الذي يلعبه بعض وسائل الإعلام المفتوح وبعض المواقع المنتشرة على شبكة الإنترنت في الترويج للصور النمطية شديدة التطرف عن المرأة، والتي تظهرها إما في صورة سلعة مبتذلة في الإعلانات التجارية والمواقع الإباحية، أو كرمز للتشدد الديني والانغلاق الفكري. كمااعتبرت مشيرة خطاب الدراما من أخطر الوسائل التي تتسلل إلى وجدان الجمهور، وتجعله يقبل هذه الصورة بسهولة ويسر.