استعدت كنائس الأقصر لاستقبال عيد الميلاد الجديد صباح السبت، ففي المحافظة لا تختلف احتفالات الأقباط بعيد الميلاد عن احتفال المسلمين بعيدي الفطر والأضحى، حيث تستعد الأسر المسيحية للاحتفال بالعيد من خلال شراء الملابس الجديدة وعمل الكعك والبسكويت وتوزيعه على جيرانهم من المسلمين لكي تشمل الفرحة الجميع. كما يتوافد صباح يوم العيد الآلاف من المسلمين سواء على الكنائس أو منازل جيرانهم وأصدقائهم المسيحيين لتقديم التهنئة لهم تعبيرا عن مناخ الوحدة الوطنية التي تعيشها مصر كما تحرص الأسر المسيحية على الخروج للمتنزهات للتنزه والترويح عن أطفالهم. وقد بدأت أديرة وكنائس محافظة الأقصر الأرثوذكسية والكاثوليكية والبروتستانتية الاستعداد للاحتفال بعيد الميلاد المجيد الذي يوافق السابع من يناير من كل عام ميلادي، يأتي الاحتفال هذا العام ممزوجا بالحزن والفرح، فالحزن للذكرى الأولي لحادث كنيسة القديسين بالإسكندرية الذي وقع في الدقائق الأولى من العام الماضي، وأسفر عن استشهاد أكثر من 30 مواطنا مصريا وإصابة المئات، والفرحة لأنه أول عيد للميلاد بعد ثورة 25 يناير. أكد اللواء أحمد ضيف صقر، مدير أمن الأقصر أنه توجد خطة لتأمين جميع الكنائس ومواجهة أي ظروف طارئة لكي تتم عملية الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد على أكمل وجه، مع تكثيف التواجد الأمني من رجال الشرطة والقوات المسلحة أمام الكنائس، دون حدوث أي شيء تعكر ذلك. يقول ماجد أنطوان، مرشد سياحي: "علمنا أن الاحتفال بعيد الميلاد سيقتصر على إقامة القداس ، واستقبال المهنئين من مختلف التيارات،و سيشارك محافظ الأقصر الدكتور عزت سعد كالعادة ولفيف من القيادات التنفيذية والسياسية وأصحاب الفضيلة علماء الأزهر ومشايخ الأوقاف، ورموز المجتمع الأقصري في احتفالات عيد الميلاد". بينما تمنى جرجس بولس أن يحتفل مع إخوانه من المسلمين بعيد الميلاد مثل كل عام بدون حدوث ما يعكر صفو هذا الاحتفال، وأن تستقر الأوضاع السياسية بمصر حتى يعود الأمن لما كان عليه، وتبدأ عجلة الإنتاج في الدوران من جديد لكي يعود الاقتصاد المصري للاستقرار، مؤكداً أن أمانيه أيضاً تتجه إلى الاحتفال بعيد الميلاد بحرية ودون قيود حتى يشعر الجميع بحلاوة وطعم العيد وسط الأهل والأصدقاء والمحبين. قالت مارجريت روماني أنها تتمنى أن يكون عيد الميلاد هو عيد الخير على مصر، ويكون بداية للحب والسلام ونبذ الكراهية والعنف، والتأكيد على وحدة البلاد والعمل على دوران عجلة الإنتاج، مشيرة إلى أن تلك المناسبات تجمع بين المسلمين والأقباط للتأكيد على أهمية التواصل ونشر المحبة المبنية على المبادئ السليمة التي تخلق حالة من الحوار والتلاقي.