استعدت كنائس محافظة أسوان لاستقبال أعياد الكريسماس وأعياد رأس السنة الميلادية وعيد الميلاد المجيد . وقال نجيب منقريوس – مرشد سياحي انه علي ما علمنا أن الاحتفال بالكريسماس ومختلف الأعياد سيكون داخل الكنائس حيث سيقتصر علي إقامة القداس ، واستقبال المهنئين من مختلف التيارات حيث يقوم علي سبيل المثال محافظ أسوان ولفيف من القيادات التنفيذية والسياسية وأصحاب الفضيلة علماء الأزهر ومشايخ الأوقاف ، ورموز المجتمع الأسواني بزيارة الكنائس ليقدموا لإخوانهم التهاني في مظاهرة حب تجسم التآخي والتلاحم بين المسلمين والمسيحيين في أقصي جنوبالوادي وذلك حفاظاً على الأرواح وسلامة أبناء الوطن الواحد. ويشير نجيب منقريوس إلي أنه يوجد اختلاف بين الشرق والغرب في الاحتفال بأعياد الكريسماس ففي الغرب يكون الاحتفال في 25 ديسمبر ، بينما نحن في مصر يكون الاحتفال في ليلة رأس السنة الميلادية ، وأيضاً في ليلة عيد الميلاد المجيد .. متمنياً فى ذات الوقت أن يكون العام المقبل عام خير على كل مواطني مصر وتحقق فيه الآمال والطموحات . وأكد مصدر مسئول بمديرية أمن أسوان أنه توجد خطة تأمين كاملة لتأمين كافة الكنائس ومواجهة أي ظروف طارئة لكي تتم عملية الاحتفال بأعياد الكريسماس ورأس السنة والميلاد المجيد علي أكمل وجه ، مع تكثيف التواجد الأمني من رجال الشرطة والقوات المسلحة أمام الكنائس ، دون حدوث أي أحداث تعكر ذلك .. وفي نفس الوقت أعلنت بعض الحركات الشعبية بأسوان عن استعدادها لتشكيل لجان شعبية لتأمين الكنائس خلال احتفالات عيد الميلاد. في حين يتمني جرجس بولس أن يحتفل مع إخوانه من المسلمين بعيد الميلاد مثل كل عام بدون حدوث ما يعكر صفو هذا الاحتفال، بالإضافة إلى أمنيته لمصر أن تستقر الأوضاع السياسية بها حتى يعود الأمن لما كان علية ، وتبدأ عجلة الإنتاج في الدوران من جديد لكي يعود الاقتصاد المصرى للاستقرار، مؤكداً علي أن امانية أيضاً تتجه إلي الاحتفال بعيد الميلاد بحرية ودون قيود حتى يشعر الجميع بحلاوة وطعم العيد وسط الأهل والأصدقاء والمحبين ليعم التسامح والمحبة بين أبناء مصر وتصبح مصر كما كانت بلداً للأمن والأمان . من ناحية أخري يشير أحمد عبد الستار – محاسب بأحد الفنادق السياحية إلى أن ضعف الحركة السياحية أدى إلي قلة المترددين علي الفنادق العائمة والثابتة ما أدي بدوره إلي عدم التركيز علي الاحتفال بأعياد الكريسماس مثلما كان العام الماضي والذى كانت فيه أسوان تنعم بتكدس السائحين من مختلف دول العالم والذين يحرصون على الاحتفال بأعياد الكريسماس بمصر وخاصة في أسوان نظراً لأن الطقس في هذه الأيام يتمتع بانسيابية هائلة تجذب الكثير للاستمتاع به وسط الطبيعة الخلابة . ويضيف محمد عبد الرحمن - عامل بأحد الفنادق السياحية- أن ما يشهده قطاع السياحة الآن من قلة الوافدين إلي أسوان يعتبر السبب الرئيسي في انعدام الاحتفال بأعياد الكريسماس ، ففي العام الماضي كان الحال غير الحال ونحن بطبيعة عملنا ننتظر قدوم احتفالات الكريسماس لما تدره علينا من أموال، فالجميع ينتفع من العامل إلي المدير وحتى من يعمل في مجالات أخري من البائعين ونتمني أن تمر هذه الأيام علي خير وتعود السياحة إلي سابق عهدها لأنها هي تعتبر مصدر دخل لنا ، وخاصة في مختلف المناسبات والأعياد. وأشار إلى أن العديد من مديري الشركات السياحية يفقدون الأمل في عودة السياحة خلال هذا الموسم خاصة أن نسبة الإشغالات ضعيفة بالفنادق العائمة والثابتة وذلك يرجع في المقام الأول للأحداث المتتالية التي تشهدها البلاد وعدم وجود الاستقرار الأمني الكامل الذي يدفع السائحين إلي القدوم لمصر.