رافقت احتجاجات صاخبة إلى حد ما ظهور المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، اليوم السبت، في إحدى فعاليات الترويج الانتخابي بمدينة كفيدلينجبورج بولاية سكسونيا-أنهالت شرقي ألمانيا. وقوبلت ميركل في الفعالية، التي نظمها حزبها المسيحي الديمقراطي في المدينة في إطار الحملة الانتخابية للحزب، بصفارات استهجان وصحيات احتجاجية ولافتات لحزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني الشعبوي، مكتوب عليها بخط اليد "على ميركل أن ترحل" أو "شكرا ميركل" ملونة على هيئة قطرات دم. وبحسب بيانات الحزب المسيحي الديمقراطي، حضر الفعالية في ميدان "ماركتبلاتس" نحو 3 آلاف مواطن. وعلقت ميركل على الاحتجاجات قائلة: "البعض يعتقد أنه من الممكن السيطرة على مشكلات المواطنين في ألمانيا وحلها بالصراخ، أنا لا أعتقد ذلك وأتوقع أن غالبية الموجودين هنا في هذا الميدان لا يعتقدون ذلك أيضا". وخلال خطابها، تطرقت زعيمة الحزب المسيحي الديمقراطي إلى فضيحة الديزل، وقالت إنه يتعين معالجة الأخطاء والحفاظ على أماكن العمل في قطاع صناعة السيارات الألماني. وأكدت ميركل أنها ستبذل ما في وسعها لجعل عبارة "صنع في ألمانيا" مرتبطة في المستقبل أيضا بالسيارات الألمانية، موضحة أن الأشخاص الذين اشتروا سيارات الديزل لا ينبغي أن يدفعوا ثمن هذه الفضيحة، وقالت: "سنبذل كافة الجهود للحيلولة دون حظر سير هذه السيارات". يذكر أن فضيحة العوادم تفجرت في سبتمبر 2015 عندما اعترفت شركة "فولكسفاجن" الألمانية لصناعة السيارات بتثبيت برنامج كمبيوتر معقد في أكثر من 11 مليون سيارة في مختلف أنحاء العالم لتقليص كميات العادم المنبعثة من السيارات أثناء الاختبارات مقارنة بكميات العادم الحقيقية المنبعثة أثناء السير في ظروف التشغيل الطبيعية. وبعد اعتراف "فولكسفاجن" بوقت قصير انضمت شركة "أودي" إلى الفضيحة بعدما اتضح قيامها ببيع سيارات تعمل بمحركات ديزل مزودة بنفس البرنامج في الولاياتالمتحدة.