انعقدت اليوم الخميس، الجلسة الوزارية لأعمال المؤتمر الوزاري الإقليمي لأمن الطيران المدني بإفريقيا والشرق الإوسط، الذي تستضيفه مصر بمدينة شرم الشيخ، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي. وأعلن وزير الطيران شريف فتحي، في كلمته خلال الجلسة الوزارية، أن الوزارة قد أنفقت 60 مليون دولار على تطوير منظومة الأَمْن بالمطارات المصرية، وذلك وفقا لأعلى المعايير الدولية، بالإضافة إلى 300 مليون دولار لتطوير أنظمة الملاحة الجوية، والتي انتهى خطتها عام 2019. وأكد شريف أن قطاع الطيران المدني يواجه أكبر تحدٍ له وهو الإرهاب، الذي أصبح يشكل خطرا حقيقيا بعد تزايد حدة العمليات الإرهابية المتلاحقة والتي تشكل خطراً متزايدا على الطيران المدني، وهو ما يتطلب أن يظل الأمن من الأولويات العليا للدول مع ضمان التنسبق الإيجابي فيما بينهم من خلال التعاون وتبادل الخبرات بين جميع الدول الأعضاء والمنظمات الإقليمية والمؤسسات المسئولة عن أمن الطيران حول العالم وهو ما يساعد في تحسين وزيادة فاعلية أمن الطيران. وأعلن شريف فتحي، وزير الطيران، عن تقديم 20 منحة تدريبية ودراسية بمركز تدريب مصر للطيران والأكاديمية المصرية لعلوم الطيران للأشقاء العرب والأفارقة، على أن يتم الترشيح من قبل الهيئة العربية للطيران المدني "ACAC" والمنظمة الإفريقية للطيران المدني "AFCAC". وأكد الوزير، أن مصر دائما ترحب باستضافة مثل هذه المؤتمرات المثمرة التي تسعى إلى تبادل الخبرات العالمية في صناعة أمن الطيران حول العالم، وهي صناعة تحظى بمعدلات نمو وتطوير عالمية ومتزايدة ودقيقة، كما أن هذه الصناعة تواجه تحديات كبيرة لابد من مواجهتها حتى لا ثوثر على قدرات هذا النشاط الحيوي الهام. وأشار فتحى إلى أن انعقاد المؤتمر يتيح الفرصة لفتح الحوار بين الدول الأعضاء فى إفريقيا والشرق الأوسط ويمد جسور التواصل بين شركاء الصناعة، من أجل فتح أفاق جديدة لتبادل الرؤى والتكاتف لإيجاد البحث الشامل والفعال لرفع كفاءة أمن الطيران وتعزيز إجراءات السلامة الجوية والوقوف على الإستراتيجية اللازمة لتطبيق الخطة العالمية لأمن الطيران "GASEP"، والتي تم اعتماد مسودتها الأولى في اجتماع الجمعية العمومية رقم (39) لمنظمة الطيران المدني الدولي (الايكاو)، في سبتمبر من العام الماضي. وأوضح وزير الطيران، أن التوصيات التي تم الإعلان عنها في المؤتمر الوزاري الذي تم عقده في وندهوك بناميبيا العام الماضي، جاء فيها تشكيل لجنة وطنية لأمن الطيران المدنى وتسهيلات النقل الجوى، كما طالبت الدول الإفريقية من جميع المنظمات الدولية وعلى رأسها (الايكاو) بتعزيز برنامج الاتحاد الإفريقى فى مجال أمن الطيران. هذا بالإضافة إلى التوصيات التى صدرت فى المؤتمر الوزارى العالمى لأمن وسلامة الطيران، الذى عقد بالرياض باللمملكة العربية السعودية، ومن ضمنها تقديم كافة التسهيلات اللازمة لإعداد خطة أولية لتعزيز أمن الطيران فى الدول العربية ومنطقة الشرق الأوسط، وإعداد البرامج الوطنية المستدامة لأمن الطيران وتشكيل لجنة عربية إقليمية لأمن الطيران تحت مظلة الإيكاو بالتعاون مع المنظمة العربية للطيران المدني والعمل على معالجة جميع التهديدات الأمنية من خلال البرنامج العالمى للتدقيق الأمنى (USAP) فضلًا عن التنسيق اللازم مع السلطات المختصة بالدول لتقييم المخاطر الناجمة عن التهديدات التى توثر على أمن وسلامة الطيران. وأعرب وزير الطيران المدنى عن ترحيبه بمشاركة هذا الحشد من خبراء ومسؤولي صناعة النقل الجوي على مستوى العالم في هذا المؤتمر، كما أعرب عن خالص شكره وتقديره لاختيار مصر لاستضافة هذا المؤتمر الذى يعكس مدى ثقه منظمة الطيران المدنى الدولية الايكاو في مصر، وأهمية الدور الريادى والإقليمى الذي تقوم به في مجال أمن الطيران والمطارات بالقارة السمراء والشرق الأوسط، كما جاء اختيار شرم الشيخ مدينة السلام لعقد هذا المؤتمر لإعتبارها مقصد سياحى عالمى يمثل قبلة السياح من مختلف أنحاء العالم. وكانت فعاليات المؤتمر قد بدأت بجلسات فنية اعتبارا من 22 أغسطس الجاري تحت شعار الخطة العالمية لآمن الطيران المدنى "GASEP" بحضور مايقرب من 350 شخصية هامة يمثلون 55 دولة من إفريقيا والشرق الأوسط من بينهم 27 وزيرا للنقل والطيران المدني و35 رئيس سلطة طيران مدني و8 سفراء دول و7 منظمات دولية معنية بالطيران المدني ومديرو المكاتب الإقليمية لمنظمة الإيكاو بأفريقيا والشرق الأوسط وخبراء أمن الطيران والمطارات وعدد من شركات الطيران العالمية ومقدمي الخدمات اللوجستية وعدد من الشخصيات الهامة في صناعة النقل الجوي حول العالم.