ذكرت صحيفة صينية تديرها الدولة اليوم، أن الصين يجب أن تلزم الحياد إن شنت كوريا الشمالية هجوما يهدد الولاياتالمتحدة، وهو ما يعد تحذيرًا مبطنًا لبيونج يانج من مغبة الإقدام على إطلاق صواريخ قرب جزيرة "جوام" الأمريكية بالمحيط الهادئ. جاء هذا في مقال افتتاحي بصحيفة "جلوبال تايمز" النافذة، بعد أن صعد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من حدة لهجته تجاه كوريا الشمالية مرة أخرى أمس، قائلاً إن تحذيره السابق لها من أنها ستواجه "نارا وغضبا لم يرهما العالم قط" إن شنت هجومًا ربما لم يكن صارمًا بما يكفي. وقد كررت الصين، وهي أهم حليف وشريك تجاري لكوريا الشمالية، دعواتها للهدوء خلال الأزمة الحالية، وعبرت عن خيبة أملها لتكرار بيونج يانج تجاربها النووية والصاروخية، ولسلوك كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة، مثل إجراء تدريبات عسكرية، وهو ما تراه تصعيدا للتوتر. وقالت "جلوبال تايمز"، التي تحظى بقراءة واسعة لكنها لا تمثل سياسة الحكومة: "يجب أن توضح الصين أيضًا أنه إذا بادرت كوريا الشمالية بإطلاق صواريخ تهدد التراب الأمريكي، وردت الولاياتالمتحدة، فستلتزم الصين بالحياد". لكن الصحيفة استدركت بالقول: "وإذا نفذت الولاياتالمتحدةوكوريا الجنوبية ضربات، وحاولتا الإطاحة بالنظام الكوري الشمالي وتغيير النموذج السياسي في شبه الجزيرة الكورية، فستمنعهما الصين من فعل هذا". وكانت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية قد ذكرت أمس أن جيش البلاد سينتهي، في منتصف أغسطس، من وضع خطط لإطلاق أربعة صواريخ متوسطة المدى فوق اليابان، لتسقط قرب "جوام".