ذكرت صحيفة "إزفيستيا" الروسية اليوم الأربعاء، أن مصدرا في الدوائر الدبلوماسية الروسية أكد للصحيفة أن موسكو مستعدة لانسحاب الولاياتالمتحدة المحتمل من معاهدة تدمير الصواريخ متوسطة وقصيرة المدى، التي وقعت عام 1987، مشيرا إلى أن روسيا سترد على هذا الاحتمال ولن تنخرط في سباق تسلح. وأوضح مصدر الصحيفة الروسية أن الدلائل تشير إلى أن واشنطن ستنسحب من هذه المعاهدة، لأنهم ينتهجون سياسة التصعيد علنا، مؤكدا أن خطة توريط روسيا في سباق تسلح لن تمر بسبب القدرات الدفاعية الروسية عالية المستوى. ويرى النائب الأول لرئيس لجنة الأمن والدفاع في مجلس الاتحاد الروسي (الغرفة العليا للبرلمان) فرانس كلينتسيفيتش، حسب الصحيفة، أن النشاط الإعلامي الأمريكي بشأن معاهدة الصواريخ المتوسطة والقصيرة المدى مرتبط بالمفهوم العام والرد بقسوة سياسيا واقتصاديا وعسكريا على تلك البلدان التي لا تتاجر بسيادتها. وذكر البرلماني الروسي أن واشنطن تنتهك منذ فترة هذه المعاهدة عبر تصميم صواريخ ونشرها في قواعد إطلاق بحرية، ونشر عناصر منظومة الدرع الصاروخية التي يمكن عند الضرورة تجهيزها بصواريخ مجنحة، مضيفا أن هذه المعاهدة لم تعد ضرورية لواشنطن، التي تريد تضييق الخناق على روسيا لمنعها من تعزيز اقتصادها لكي تصبح تابعة اقتصاديا للولايات المتحدة، وأن توريط موسكو في هذا غير ممكن لأن سباق التسلح لا يثير اهتمامنا، ولا سيما أن روسيا تعتمد على النوعية وليس على الكمية.