استقبلت مجلة «علاء الدين» اليوم عددا كبيرا من الأطفال المشاركين في ورشة «تحليل رسوم الأطفال»، والتي لم تكن ورشة للأطفال فقط، فقد أكدت الكاتبة الصحفية ليلى الراعي، رئيس التحرير، أن هذه الورشة للأطفال ولأولياء أمورهم أيضًا، فحضور الآباء والأمهات في هذه الورشة يكشف لهم أساليب تربيتهم ومعاملتهم لأولادهم، ويعرّفهم على كيفية علاج سلوكيات أبنائهم السلبية، وكيفية تنمية سلوكياتهم الإيجابية؛ وذلك من خلال تحليل رسوماتهم. الورشة أدارتها الدكتورة هبة الضوي، استشارية العلاج بالفن وتعديل السلوك، والتي قامت فى البداية بتقسيم الأطفال إلى مجموعات، حسب مراحلهم العمرية، المجموعة الأولى كانت من سن 6:3 سنوات، والثانية من 9:6، والثالثة من 12:9، والرابعة لمن هم أكبر من 12 سنة، ثم بعد ذلك قامت بإعطاء كل واحد منهم ورقة بيضاء؛ ليرسم عليها، بعد أن سألتهم عن الألوان التي يحبونها. بعدها طلبت من الأطفال أن يغمضوا أعينيهم ويسرحوا بخيالهم بعيدا ويتخيلوا أي شيء، ثم فتحوا أعينهم، وطلبت منهم أن يرسموا ما تخيلوه في ورق الرسم. وقامت بتجميع الرسومات من الأطفال، بعد أن أثنت عليها، وبعدها بدأت أهم خطوة؛ وهي اللقاء بآباء وأمهات الأطفال؛ لتحلل لكل واحد منهم شخصية ابنه أو ابنته من خلال رسمته، فمنهم من رسم «طائرة وشمسا وسحابا»، وكان تحليل الرسمة أنه طفل محب للسفر، ومنهم من رسم «أخطبوطا وتحته سمك»؛ وهذا يعني أن والده شخص حازم، فتخيله على شكل «أخطبوط»، وإخوته «ضعفاء» فتخيلهم على شكل سمك، وهناك من رسمت «سحابة تمطر»؛ وهذا يعني أنها شخصية محبة للكآبة والانعزال عن الآخرين، وهناك طفل رسم «رسمة بداخلها أسد»؛ وهذا يعني أن هذا الطفل يخاف من شخص ما، أو أن هناك أحدا يضربه وهو يخاف منه، فرسمه على شكل «أسد». هذا بالإضافة إلى أن اختيار الأولاد للألوان كان له مدلولات أيضا، فمن يحب «اللون الأخضر»؛ فهو طفل محب للحياة، ومن يحب «الأزرق» فهو هادئ وحيوي، ومن يحب «اللون الأصفر»؛ فهو غيور، ومن اختار «الأسود» فهو شخص عنده ثقة في نفسه. وقد نالت الورشة إعجاب أولياء الأمور، الذين أبهرتهم تحاليل الرسوم، وأكدوا أنها كانت معبرة فعلا عن الكثير من طباع وسلوكيات أبنائهم. وقد أوضحت الدكتورة هبة الضوي أن الهدف من هذه الورشة هو التعرف على المشكلات النفسية والسلوكية للأطفال، وإدراك ما وراء السلوك المشكل؛ للحد من السلوكيات غير المرغوب فيها؛ مثل تشتت الانتباه، وفرط الحركة، والسلوك العدواني. حضرت الورشة سوزي شعبان، مدير التحرير، والمشرفة على ورش «علاء الدين الصيفية»، وفي النهاية التقط الأطفال صورًا تذكارية مع رئيس التحرير، على وعد بأن يلتقوا في ورشة جديدة.